وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحكومة أمس الخميس، بصرف مرتبات الجهاز الإداري للدولة في محافظة الحديدة، ابتداء من شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، للتخفيف من معاناتهم وعبر القنوات الرسمية.

وقال هادي خلال لقائه أعضاء مجلس النواب، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ونائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي "لقد حرصنا في مشاورات السويد على أن يكون الجانب الإنساني هو عنوان هذه المشاورات العام، من أجل التخفيف عن حياة شعبنا الذي تضرر من جراء الحرب وآثار الانقلاب المشؤوم"، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

ترحيب أممي

وفي سياق ذلك رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، الجمعة، بقرار الرئيس هادي بصرف مرتبات موظفي محافظة الحديدة.

وأضاف جريفيث أن "قرار الرئيس هادي خطوة هامة لتحسين الوضع الاقتصادي، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني".

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة جهودها من أجل حل الوضع الشامل في محافظة الحديدة الاستراتيجية.

ترحيب سعودي

إلى ذلك اعتبر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، صرف مرتبات موظفي محافظة الحديدة المدنيين، تأكيداً على فشل المشروع الإيراني لخلق الفوضى وزرع الميليشيات في اليمن.

وقال السفير آل جابر في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر "صدور قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بصرف مرتبات موظفي محافظة الحديدة المدنيين، يؤكد من جديد أن استعادة الدولة ومواردها هي خيار اليمنيين والتحالف الداعم للشرعية في اليمن. وتأكيد على فشل المشروع الإيراني لخلق الفوضى، وزراعة الميليشيا في اليمن وممرات الملاحة التجارية في البحر الأحمر.

اعتراض حوثي

من جانب آخر أعلنت جماعة الحوثي اعتراضها على تسليم مرتبات موظفي الحديدة، معتبرة ذلك خطوة للالتفاف على اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.

وطالب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، - في تغريدة نشرها بحاسبه على تويتر - بتسليم مرتبات جميع موظفي الدولة، وليس مرتبات موظفي الحديدة فقط.

واعتبر الحوثي، تسليم مرتبات موظفي الحديدة فقط أمرا غير كاف، وقد يكون خطوة للالتفاف على اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.

وقال "على المبعوث الأممي تنفيذ الاتفاق، والوفاء بتعهداته بشأن المرتبات، وإدراك أن أي التفاف على تسليم مرتبات جميع موظفي الدولة هو أمر غير مجد، ولن يقدم للأزمة الإنسانية حلا، كما يحمل من يقوم به المسؤولية، ويثبت إجرام ما اسماه "العدوان ومرتزقته أمام الشعب" - وفق تعبيره.

وانتهت "الاجتماعات الأولى" للجنة التنسيق المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في مدينة وميناء الحديدة باليمن، الجمعة، برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، "دون إحراز تقدم" - حسب الاناضول.

وبدأت تلك الاجتماعات الأربعاء، بعد انضمام أعضاء اللجنة من الجانب الحكومي، ودخولهم مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة جماعة "الحوثي".