[ ندوة بماليزيا للتعريف بالأزمة اليمنية ]
نظم اتحاد الطلبة اليمنيين ندوة بعنوان "اليمن تحت أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في منطقة بوترا جايا العاصمة الفدرالية لمملكة ماليزيا.
وقد تقسمت الندوة التي شاركت فيها مؤسسة إنسان والجالية اليمنية إلى عدة محاور شملت عروضا تقديمية لكل من الدكتور حسني الجوشعي والدكتور عبدالله الحجاجي ورئيس اتحاد الطلاب محمد الرشيدي، وحضور لمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية الماليزية أهمها منظمة MRA.
وعرض البروفيسور حسني الجوشعي القضية الإنسانية شارحًا المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحرب الدائرة والتي تسببت بها مليشيا الانقلاب، وتطرق أيضًا إلى الوضع الصحي وصعوبته موضحًا حجم الكارثة الصحية التي يعيشها الشعب اليمني.
وقال البروفيسور الجوشعي إن من أصل 3507 منشآت صحية في 16 محافظة أصبحت إما غير صالحة أو تعمل جزئيا، بينما هناك ما يقارب 15 محطة كهرباء ، 3 محطات غاز، 33 بئرا نفطية ، 5 موانئ بحرية، 5 موانئ الصيد ، 5 مطارات مدنية، 32 مصنعا حكوميا وخاصا، 4 مستودعات محاصيل، 92 سوقا عامة قد تم إيقافها بالكامل بسبب الحرب، واستخدامها من قبل الميليشيا لأغراض حربية.
كما تطرق الى أن أكثر من 4.5 ملايين طفل وامرأة حامل أو مرضعة يعانون بالفعل من سوء التغذية، وقال إن هناك وفاة لطفل واحد على الأقل كل 10 دقائق نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها (الحرب أو نقص الغذاء أو أمراض معدية).
وفي ختام الجلسة الأولى قال البرفسور الجوشعي إن أكثر من 400000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، بينما أكثر من 16.37 مليون شخص بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية.
الدكتور عبدالله الحجاجي رئيس الجالية اليمنية وأحد المنظمين تطرق في محاضرته إلى عدد من الإحصائيات والأرقام حول الأزمة، متطرقاً إلى مجموعة كبيرة من جرائم المليشيات الانقلابية في ربوع الوطن وفي مختلف محافظاته سواء المسيطر عليها الآن أو التي تم تحريرها.
وقال الحجاجي إن هذا الوضع الإنساني الصعب جدا هو نتيجة لمحاولة الانقلاب على الحياة السياسية باليمن، واختطاف الدولة بقوة السلاح من قبل جماعة لا تعرف القانون، حيث يجب على المجتمع الإقليمي الإسلامي الدولي بالضغط على هذه الجماعة، ومن يدعمها حتى تعود إلى جادة الصواب، مشددا على ضرورة التمسك بالمرجعيات الثلاث في حال طرأ أي حوار قادم.
كما شدد أن على الجميع وخاصة وسائل الإعلام المحلية نقل الصورة الواضحة إلى الشعب الشقيق في ماليزيا لما يدور في اليمن وخاصة الانقلاب على النظام والدولة اليمنية.
وقال في محاضرته إنه بفعل المليشيا أصبح الناس في 15 محافظة يعيشون دون رواتب منذ أكثر من سنتين منذ سبتمبر 2016، وزادت حدة ارتفاع الأسعار الى أكثر من 130%، مشيرا إلى أن 80% من الموظفين في عام 2016 و2017 فقدوا وظائفهم، حيث إن نسبة البطالة تعدت 66% بحسب ما أورده البنك الدولي.
وذكر الدكتور الحجاجي أنه تم إجبار 23000 طفل على المشاركة في الحرب اليمنية من قبل المليشيا، وأن أكثر من 2500 مدرسة ما بين مغلقة ومدمرة أو تستخدم لأغراض عسكرية تابعة للمليشيا، بينما يقدر أن 7% من المدارس أصببحت مأوى للاجئين.