[ مشروع القانون المقدم لمجلس الشيوخ رعاه السيناتور بيرني ساندرز (يسار) والجمهوري مايك لي (رويترز) ]
اعتبرت وول ستريت جورنال أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحدث حالة من الصراع بين الفئات السياسية، وقالت إن أحدث دليل على ذلك هو تصويت مجلس الشيوخ أمس الخميس لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس -الذي غالبا ما ينتقد لرغبته في الانعزال عن العالم وعدم الوقوف بجانب الحلفاء- وُبخ أمس لرفضه التخلي عن حليف في حرب بالوكالة مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى موافقة المجلس على مشروع قانون رعاه السيناتور الاشتراكي بيرني ساندرز والجمهوري مايك لي لتنفيذ قرار سلطات الحرب لعام 1973 وإعادة القوات الأميركية إلى الوطن خلال ثلاثين يوما.
وانتقدت مشروع القانون بأنه تدخل غير دستوري في سلطة الرئيس كقائد أعلى، ناهيك عما تقوله وزارة الدفاع (البنتاغون) إن القوات الأميركية التي تساعد السعوديين ليست في خطر وبالتالي لا ينطبق قرار سلطات الحرب.
وأردفت أن الذين صوتوا لصالح المشروع -حيث وافق كل الديمقراطيين الـ49 وسبعة من الجمهوريين- يعلمون أنه لن يبرح مكانه في مجلس النواب هذا العام.
ومع ذلك، قالت إن الجهد الأكثر فائدة كان القرار الذي رعاه السيناتور بوب كوركر الذي أدان قتل السعودية للصحفي جمال خاشقجي وحمل ولي العهد محمد بن سلمان المسؤولية.
وأشارت الصحيفة إلى تمرير القرار بالإجماع، وعلقت بأنه على الرغم من أنه لن يغير سياسة الولايات المتحدة فإنه تحذير للبيت الأبيض والسعوديين من أن أميركا لديها قيم، بالإضافة إلى مصالح لتدافع عنها.
وقالت إن الحرية السياسية للرئيس ستضيق عندما يسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب العام المقبل، مضيفة أن ترامب قد يفقد السيطرة على السياسة الخارجية والتحالف الأميركي السعودي إذا لم يعترف بطريقة ما باشمئزاز الحزبين من مقتل خاشقجي.
وختمت الصحيفة بأن مشروع قرار سلطات الحرب كان مجرد إيماءة زائفة، ولكن قرار الإجماع بإدانة السعودية لمقتل خاشقجي كان جهدا أكثر فائدة لقضيته.