[ مطالبات بالقصاص من قتلة الشيخ الرواي ]
شهدت مديرية البريقة صباح اليوم الاثنين وقفة احتجاجية حضرها عشرات المواطنين للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ سمحان عبدالعزيز الراوي والذين قُبض عليهم قبل أشهر.
وفي الوقفة التي دعت لها أسرة الداعية الراوي والذي اغتيل في 31 يناير من العام 2016، طالب المحتجون الجهات المعنية بإحالة قتلة الشيخ الراوي للعدالة وإنزال القصاص بحقهم كونهم قد اعترفوا بما ارتكبوه من جريمة.
ورفع المحتجون صوراً للشيخ الراوي والذي كان من أبرز قادة المقاومة الشعبية بعدن إلى جانب كونه داعية ومصلحاً اجتماعياً في مديريته البريقة، وكذا رفع المحتجون لوحات كُتبت عليها شعارات منددةً بغياب العدالة وبما يحدث للدعاة والمشايخ من استهداف واغتيال وما يقابله من صمت مطبق للأجهزة الأمنية.
وحملت أسرة الشيخ الراوي الحكومة مسؤولية تأخير إحالة القتلة للعدالة كونها الجهة المسؤولة، مبديةً في الوقت نفسه استغرابها من الخطوات المريبة التي مرت فيها القضية ابتداءً من تأخير القبض على القتلة وانتهاءً بعدم إحالتهم للعدالة والاكتفاء بإبقائهم قيد الحجز.
وأكدت أسرة الراوي بأنه ستكون هناك وقفات احتجاجية مماثلة وتصعيدا متواصلا حتى تتحقق العدالة، داعين في الوقت ذاته إلى إظهار الحقائق والكشف عمن يقف خلف القتلة المقبوض عليهم.
يُذكر أن القيادي بالمقاومة عادل الحسني، والذي ظلَّ مخفياً قسراً لدى القوات الإماراتية التي تُدير مُعسكر التحالف العربي بعدن لعام وثمانية أشهر، قد كشف قبل أيام عن تفاصيل اغتيال الشيخ الراوي.
وقال الحسني في معرض تلك التفاصيل إن وزير الدولة المُقال والمُحال للتحقيق هاني بن بريك هو من شرعن لدولة الإمارات وأصدر لهم فتوى بجواز قتل الراوي، مؤكداً أنه تم تنفيذ العملية وغيرها من عمليات الاغتيال التي استهدفت الأئمة والمشايخ تمت عبر عصابة مسلحة تُشرف عليها القوات الإماراتية وبمساعدة من هاني بن بريك.
وأضاف أن قتلة الراوي وهم ثلاثة: حلمي جلال محسن، سمير مهيوب، محمد عبدالرحمن الضباعي، مقبوض عليهم في سجن البحث الجنائي وقد اعترفوا بجريمتهم.