[ وقفة احتجاجية لطلاب يمنيين مبتعثين بالمغرب ]
شكا طلاب يمنيون مبتعثون في المملكة المغربية من إيقاف دراستهم من قبل وزارة التعليم العالي في بلادهم.
وقال الطلاب في شكوى إن وزارة التعليم العالي أصدرت قرارا بوقف التعليم إلا بأذن منها، مشيرين بأنها لم تتجاوب معهم منذ ثلاثة أشهر حيث اقترب الفصل الدراسي على نهايته في حين هم لا يتلقون التعليم بسبب القرار.
وقال الطلاب في نص شكواهم "نحن طلاب الاستمرارية الحاصلين على شهادة البكالوريوس من الجامعات المغربية بتفوق للعام 2017/2018 وقد حصلنا على موافقة من الجامعات في المملكة المغربية الشقيقة من أجل مواصلة الدراسة ضمن المقاعد المجانية (ليس لها أي علاقة بمقاعد التبادل الثقافي) بعد اجتيازنا لاختبارات القبول لدى الجامعات المغربية، وتمت الموافقة على التحاقنا بالدراسة شرط إيصال ملفاتنا عبر السفارة اليمنية، وقطعنا شوطا في الدراسة ولكن تم إخراجنا من الجامعات".
وأضافوا "قمنا بوضع ملفاتنا بداية شهر يوليو من العام الجاري ولكن وللأسف الشديد نكتشف بعد مضي حوالي ثلاثة أشهر أن ملفاتنا موقفة في الوكالة المغربية للتعاون الدولي بتوجيه من السفارة اليمنية بالرباط بحجة وجود مذكرة رسمية من قبل وزارة التعليم العالي بإيقاف مواصلة الدراسة واشتراط حصولنا على إذن منها".
وطالبوا وزارة التعليم العالي ووزارة التعليم الفني والمهني وسفارة اليمن في المغرب بالتحرك العاجل من أجل حل مشكلتهم في أسرع وقت ممكن تطبيقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وعدم تركهم عرضة للضياع كونهم يمروا بأوضاع سيئة.
وقال أحد الطلاب لـ"الموقع بوست": "ذهبنا إلى السفارة اليمنية بالمغرب للتحري عن الموضوع، تم الرد علينا من السفير عز الدين الأصبحي والملحق الثقافي بأنه توجد مذكرة من وكيل القطاع والبعثات بوزارة التعليم تمنع تسجيل أي طالب إلا بعد موافقة الوزارة".
وبحسب الطالب فإنهم سيبدؤون غداً الخميس اعتصاما مفتوحا أمام مقر السفارة اليمنية في المغرب.
وردا على شكوى الطلاب، قال المستشار الثقافي بالسفارة في المغرب عبدالحميد الصلوي "بشأن تسجيل طلاب وزارة التعليم الفني الذين أنهوا الدرجة الدراسية الموفدين إليها بحسب البروتوكول الموقع بين كل من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن ووزارة التدريب الفني وتكوين الأطر في المملكة المغربية وهي درجة الدبلوم حسب قرارات إيفادهم وفقا للقانون وعليهم العودة إلى الداخل وزيادة على ذلك واستشعارا من السفارة والملحقية والوزارة بضرورة أن يحصل الطلاب المذكورين على درجة البكالوريوس في تخصصاتهم حتى يرفدوا سوق العمل بتخصصات مطلوبة، فقد تم متابعة استمرار منحهم المالية ولم يتم قطعها تقديرا لظروفهم حتى حصولهم على درجة البكالوريوس".
وأضاف الصلوي في تصريح لـ "الموقع بوست" إنه "نتيجة للضغوط التي تتعرض لها الوزارة في اليمن، نتيجة الطلبات المتزايدة والاعتمادات المالية ولما يؤثر ذلك في التدخل في عمل الوزارة في الإيفاد الجديد بحسب خطتها ومعاييرها ولما يشكل من إرباك في عملها، فقد أصدرت خطابا موجها للملحقية الثقافية مفاده بأن التسجيل للمقاعد الدراسية في المغرب بالنسبة للطلاب اليمنيين بما في ذلك المقاعد المجانية أو الذين أكملوا دراساتهم في المرحلة المبتعثين إليها ولديهم رغبة في استمرار دراساتهم لا يكون ذلك إلا بعد موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة المؤقتة عدن".
وتابع الصلوي "بحسب المعايير المعلنة للابتعاث، مؤرخة في 27/9/2018 وبناء على تلك التوجيهات تم التقيد بها مع العلم بأن التوجيه يشمل موفدي كل الجهات من تعليم عالي وجامعات، وليس فقط موفدي التعليم الفني".