[ عودة القتال يهدد مسار التسوية السياسية المرتقبة ]
تجدد القتال بشكل عنيف الليلة في مدينة الحديدة غربي اليمن بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي بعد هدوء استمر أسبوعا، مما ينذر بنسف المساعي التي تبذل لوقف الحرب.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر يمنية قولها إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الاثنين بين القوات الحكومية والحوثيين شمال شرق الحديدة بعد هدنة غير معلنة.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات تركزت في شرق شارع الخمسين وبالقرب من مدينة الصالح السكنية، وأن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي شنت أكثر من عشر غارات على مواقع الحوثيين. وفي المقابل، شن الحوثيون قصفا مدفعيا من آلياتهم المنتشرة وسط المدينة.
وقبل أسبوع قالت مصادر إن القوات الحكومية تلقت أوامر بوقف كل أشكال التصعيد العسكري في الحديدة، وذلك بعد هجوم عنيف بدعم من طيران التحالف سمح لها بتحقيق تقدم في الأطراف الجنوبية والشرقية للمدينة، وأيضا باتجاه الميناء، وهو شريان حياة تتدفق من خلاله 80% من الواردات الغذائية والمساعدات.
وتجددت الاشتباكات بعد هدنة غير معلنة أوحت بأن هناك حلا سياسيا للصراع في الأفق وسط تصريحات إماراتية وسعودية داعمة للمفاوضات.
كما أن استئناف القتال يأتي بعد يوم واحد من إعلان جماعة الحوثي في بيان مبادرة لإيقاف استهداف السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن.
ومن شأن عودة التصعيد العسكري في الحديدة إحباط مساعي التسوية السلمية، خاصة ما يتعلق بسعي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لتنظيم محادثات بين الأطراف اليمنية المتصارعة في السويد.
ولقيت مبادرة غريفيث دعما دوليا، وبدا في الآونة الأخيرة أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تضغط لإنهاء الحرب اليمنية بسرعة.