[ لقاء وزير الخارجية البرطياني مع العاهل السعودي في الرياض ]
ذكر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الثلاثاء أن فرص إجراء محادثات لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في اليمن منذ ثلاثة أعوام ونصف العام باتت "أكثر واقعية" بعدما أكد السعوديون استعدادهم لإجلاء 50 جريحا من مقاتلي الحوثي إلى عمان للعلاج.
وقال هانت أيضا إنه يتوقع "تقدما سريعا" في تقديم المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي للعدالة، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وأضاف هانت لرويترز "وصلت إلى اعتقاد بأن من المؤكد أن الإجراءات القانونية ستبدأ في القريب العاجل بالفعل وأن علينا أن نسمع شيئا عن التحقيق قريبا".
وتأتي جولة هانت، التي شملت لقاء مع ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بينما تواجه الرياض انتقادات عالمية وعقوبات محتملة بشأن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الثاني. وتتعرض المملكة بالفعل لضغوط بسبب القتلى المدنيين جراء الضربات الجوية في اليمن.
واستأنف التحالف الذي تقوده السعودية شن ضربات جوية على مدينة وميناء الحديدة الرئيسي في اليمن بعد هدوء يوم الاثنين تزامنا مع ضغوط الحلفاء الغربيين على الرياض من أجل إنهاء الحرب التي وضعت البلد الفقير على شفا مجاعة.
وقال هانت "على الرغم من حدوث هدوء مؤقت في القتال... فإن الوضع الإنساني مزر ولذلك عبرت للجميع عن إلحاح الوضع الذي نواجهه".
وبريطانيا مورد سلاح كبير للسعودية، ودعا ساسة معارضون وجماعات حقوقية الحكومة إلى وقف هذه الصفقات بسبب سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين في الضربات الجوية للتحالف في اليمن.
وقالت الحكومة إن صفقات السلاح تدر على بريطانيا مليارات الجنيهات الإسترلينية وتضمن توفير الوظائف في القطاع وإن رد لندن على مقتل خاشقجي ينبغي أن يضع هذا في الاعتبار.
وإجلاء المقاتلين الحوثيين، الذي ذكر هانت أن له شروطا بشأن من سيسافر معهم، كان شرط الحوثيين لحضور محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر أيلول بعدما لم يتمكن وفد الجماعة المسلحة من السفر.