[ لقاء للتجار مع قيادة الغرفة التجارية بعدن ]
عُقد بمكتب الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الاثنين، لقاءٌ ضم رئيس مجلس إدارة الغرفة أبوبكر باعبيد مع تجار سوق السيلة بالشيخ عثمان، وذلك لتدارس آخر مستجدات قضية العامل فتحي الحروي والذي قُتل برصاص عصابة مسلحة حاولت ابتزازه الأسبوع الفائت.
وتحدث التجار عن كل ما يتعرضون له من مضايقات تُهدد نشاطهم التجاري، وأبرزها وجود عصابات مسلحة تقوم بابتزازهم بشكل يومي ومستمر وبعلم أقسام الشرطة لكن دون أن تحرك ساكناً.
وقالوا بأن حادثة قتل العامل بمحلات الحروي التجارية ليست القضية الأولى وإنما سبقتها سبع قضايا مشابهة منذ العام 2015، وأفادوا بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرضون له من ابتزاز وسيقومون بمتابعة الجهات المعنية لتقوم بواجبها وحمايتهم.
وأضافوا أنهم ومنذ الأربعاء الفائت أغلقوا محلاتهم في سوق السيلة ونفذوا احتجاجات سلمية لمطالبة الأجهزة الأمنية بواجبها في ضبط القتلة وتأمين التجار، وقد تم اللقاء بوزير الداخلية أحمد الميسري صباح اليوم وتم تسليمه قائمة بأسماء بعض أفراد العصابة المعروفين والذين يقومون بابتزاز التجار، وذلك على أن يُقبض عليهم في أسرع وقت ممكن.
وذكروا بأن أفراد العصابات التي تبتزهم وتقوم بإطلاق الأعيرة النارية على محلاتهم بين الحين والآخر لإجبارهم على دفع الإتاوات، هم أفراد في الأمن والجيش، مُطالبين الغرفة التجارية بإيصال أسمائهم للجهات المعنية لتقوم بضبطهم وقبل ذلك فصلهم من المؤسستين الأمنية والعسكرية.
ومن جهته أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية باعبيد وقوف الغرفة إلى جانب التجار وإدانتها لما يتعرضون له من ابتزاز ومضايقات والتي كان آخرها مقتل أحد العاملين بمحلات الحروي التجارية.
وفي نهاية الاجتماع، الذي حضره مراسل "الموقع بوست"، اتفق التجار على أن يعودوا لفتح محلاتهم التجارية، مع استمرار أنشطتهم الاحتجاجية ومتابعتهم الأجهزة الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية حتى يتم القبض على الجناة ووقف كل ما يتعرض له التجار من ابتزاز.
وتعهدت إدارة الغرفة التجارية بأن تقوم بالتواصل مع وزير الداخلية ومتابعة الجانب الحكومي لأجل توفير الحماية الأمنية لمصالح التجار.