[ أم يمنية نازحة وابنتها تجلسان في مأوى مؤقت في مدينة الحديدة ]
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها الشديد بشأن تصاعد الصراع في محافظة الحديدة في اليمن وتأثيرها على السكان المدنيين وعلى عمليات الإغاثة الإنسانية.
وقالت مفوضية اللاجئين، في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني، إن حدة الصراع ارتفعت بشكل كبير حول مدينة الحديدة والمناطق الشرقية والجنوبية للمحافظة، لافتةً إلى أن الاشتباكات والضربات الجوية والقصف أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
ولفتت المفوضية إلى نزوح نحو 45 ألفا من المواطنين، من محافظة الحديدة، منذ يونيو الماضي.
وقالت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، إنه من الصعب تقدير عدد الأشخاص الباقين في مدينة الحديدة، وينتاب المفوضية القلق إزاء عدم تمكن الأشخاص من الفرار بحثاُ عن الأمان بسبب العمليات العسكرية التي تحاصر السكان بشكل أكبر وتقطع عليهم طرق الخروج.
وأعربت عن قلقها الشديد من أن يتسبب القتال بوقف وصول المساعدات الإنسانية في الحديدة.
وذكرت أنه تم وقف وصول المساعدات من مستودع تابع للمفوضية مليء بالمآوي الطارئة ولوازم الإغاثة الأساسية لليمنيين النازحين والمتضررين من الصراع من قبل جبهة نشطة على الرغم من زيادة الحاجة إلى هذه اللوازم.
وناشدت المفوضية بشكل طارئ أطراف الصراع إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنسانية وضمان توفير لوازم الإغاثة الإنسانية في الحديدة.
وحثت المفوضية كافة أطراف الصراع على إتاحة وتسهيل المرور السريع ودون عوائق للوازم الإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين وضمان حماية البنى التحتية الإنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وجددت دعوتها إلى وقف طارئ للأعمال العدائية في اليمن، مشيرةً أن الصراع الممتد على مدى 4 أعوام تقريباً، أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية في العالم مع وجود 22 مليون شخص، أو 75% من إجمالي عدد السكان في البلاد، بحاجة الآن إلى المساعدة أو الحماية، إضافة إلى نزوح مليوني يمني داخل البلاد.