[ وقفة احتجاجية لتجار بعدن ]
نفذ العشرات من التجار بالعاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم السبت، وقفةً احتجاجية أمام منزل وزير الداخلية أحمد الميسري بحي ريمي في المنصورة، وذلك للمطالبة بالقبض على العصابة المسلحة التي قتلت أحد العاملين بالمحلات التجارية بالشيخ عثمان بعد رفضه دفع إتاوات للمسلحين.
وكان التجار قد نظموا لقاءً موسعاً أمس الجمعة وأقروا تصعيد نشاطاتهم الاحتجاجية والتي من بينها الإضراب وإغلاق المحلات التجارية، حتى تقوم الأجهزة الأمنية بواجبها وضبط القتلة، الذين رفضَ العامل فتحي الحروي ابتزازهم ليقوموا بقتله بداخل محله، الأربعاء الفائت.
وأصدر التجار المحتجون، وهم تجار مواد بناء ومواد غذائية في سوق السيلة بالشيخ عثمان، بياناً أدانوا من خلاله ما أسموه بالحادث الإجرامي الذي تعرض له فتحي الحروي من قبل البلاطجة المبتزين الذين قاموا بإطلاق وابل من الرصاص عليه يوم الأربعاء الماضي دون رادع أو ضمير أو وزاع ديني.
وأضاف التجار في بيانهم، الذي تابعه "الموقع بوست"، أن حادثة مقتل الحروي إنما هي نتيجة لتفشي ظاهرة الابتزاز تجاه التجار، والتي تتم نهاراً جهاراً وسط صمت مطبق للأجهزة الأمنية.
وطالبوا السلطات المحلية بعدن والنائب العام وإدارة أمن المحافظة بسرعة القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وفي أقرب وقت ممكن، حتى يكونوا عبرة لمن يحاول زعزعة الأمن ويقلق السكينة العامة للمواطنين.
كما أعلن التجار عن استمرار اعتصامهم وتصعيده بالطرق المكفولة قانوناً ودستوراً حتى يتم القبض على الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما ووجهوا دعوةً لكافة تجار عدن للانضمام للاعتصام باعتبار القضية تُهم جميع التجار.
ووجه التجار دعوةً لقيادة محافظة عدن لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية التجار ومحلاتهم وعمالهم من أعمال الابتزاز المتكررة، ووضع حدٍ لهذه الظاهرة الخطيرة التي تُهدد بطرد رجال المال والمستشمرين والتجار من مدينة عدن.