قال القيادي في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي إن التصعيد المستمر للهجمات في  مدينة الحديدة من قبل ما وصفه بالتحالف الأمريكي السعودي يؤكد أن الدعوات الأمريكية لوقف إطلاق النار ليست سوى كلام فارغ، وأن البيانات الأخيرة لواشنطن حول وقف الحرب محاولة لتضليل العالم.
 
وفي مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية - ترجمه الموقع بوست - قال الحوثي إن القادة السعوديين متهورون ولا يهتمون بالدبلوماسية، مؤكدا أن لدى الولايات المتحدة النفوذ لوضع حد للنزاع لكنها قررت حماية حليف فاسد، في إشارة للمملكة العربية السعودية.
 
واعتبر الحوثي الذي يرأس ما يسمى باللجنة الثورية العليا أن حرب السعودية في اليمن كانت مصحوبة بمعلومات مضللة، وأدت الهجمات التي شنتها الرياض إلى أكبر أزمة إنسانية على الأرض داخل اليمن، مشيرا إلى أن  وحشية النظام السعودي انعكست في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهو ذاته ما تمارسه من خلال التصعيد العسكري والغارات الجوية في الحديدة والمدن الأخرى.
 
وقال إن الهدف من الحصار المفروض على الحديدة هو إجبار الشعب اليمني على الركوع، عبر استخدام التحالف المجاعة والكوليرا كأسلحة حرب، كما أنه يبتز الأمم المتحدة بالتهديد بقطع دعمه المادي لها، وكأنها مؤسسة خيرية وليست مسؤولية مطلوبة بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وفق تعبيره.
 
وأضاف: تريد الولايات المتحدة أن تُنظر إليها كوسيط نزيه ولكنها في الواقع تشارك وأحيانا تقود العدوان على اليمن.
 
وأكد الحوثي أن جماعته في وضع الدفاع على النفس، ولم تكن هي التي أعلنت الحرب، مذكرا باتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الأطراف السياسية عقب في الـ21 من سبتمبر 2014م، مبديا استعدادهم لإيقاف الصواريخ إذا أوقف التحالف الذي تقوده السعودية غاراته الجوية.
 
واعتبر دعوة الولايات المتحدة لوقف الحرب على اليمن ليست سوى وسيلة لإنقاذ ماء الوجه بعد الإذلال الذي تسببت به المملكة العربية السعودية وزعيمها المدلل، ولي العهد محمد بن سلمان، الذي تجاهل نداءات واشنطن لتوضيح مقتل خاشقجي.
 
وذكر أن ترامب وإدارته يفضلون بشكل واضح مواصلة هذه الحرب المدمرة بسبب العوائد الاقتصادية التي تنتجها، والتي تتدافع على شكل أرباح من مبيعات الأسلحة تلك.
 
وأعرب الحوثي عن تطلع جماعته للسلام، واصفا ذلك السلام بالذي دعا له زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، واصفا إياه بسلام الشجعان.