[ وزير النقل اليمني صالح الجبواني ]
كشف وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا صالح الجبواني، عن العديد من الإشكالات التي تعاني منها الموانئ اليمنية والمطارات في المناطق المحررة والتي تقع تحت سيطرت الإمارات العربية المتحدة.
وقال الجبواني في مقابلة مع تلفزيون "بلقيس" هناك إشكاليات إدارية وفنية في كل المرافق في الموانئ والمطارات بالمناطق المحررة، مشيرا إلى أن ثقة الشارع اليمني بالتحالف اهتزت والإمارات تمارس العبث.
وفي سياق رده على سؤال: هل تسيطرون فعلا على هذه المطارات والموانئ؟ قال الجبواني "نحن ندير هذه المطارات فنيا وإداريا أما السيطرة الأمنية فيسيطر عليها التحالف وتحديداً الإمارات".
وعن سيطرت الإمارات على ميناء عدن قال الجبواني "ميناء عدن نحن نسيره من كل النواحي عدا الناحية الأمنية وهذا واضح منذ تحرير عدن".
وأضاف: "حاولنا وعبر إدارة الميناء وعبر المسؤولين في مؤسسة موانئ عدن أن ينسجوا علاقات طيبة مع التحالف في عدن لتخطي كثير من المشاكل، الإشكالية هي في آلية الرقابة والتفتيش التي تعمل والتي تم تصميمها في بداية الحرب من قبل التحالف، مضيفا: "هذه الآلية تحصل في تأخير وصول البضائع، نحتاج متابعة للتراخيص ومجهود في هذا الاتجاه وهذا يؤثر إلى حد ما على الحركة أمنيا".
وأشار الوزير الجبواني إلى أن المليشيا التابعة للانتقالي هي مسيطرة بالتوجيه والإشراف من التحالف في عدن.
وحول القيود التي يفرضها التحالف على المنافذ اليمنية بما فيها الموانئ أشار الجبواني إلى أنه التقى بخبراء اللجنة الدولية للعقوبات في يوليو الماضي فسألوه عن وظيفة مكتب الوزارة في الرياض الذي ينسق عملية الحصول على التراخيص للسفن والطائرات والشاحنات البرية: أنتم دولة ذات سيادة فلماذا يوجد هذا المكتب لماذا توجد هذه الآلية، فقلت لهم يمكنكم توجيه هذا السؤال لأشقائنا في التحالف، هذا موضوع ارتبط بالحرب وتم العمل عليه منذ بداية الحرب، أنا لي فترة في الحكومة ليست طويلة ليس لي خلفية عن كيفية صنع هذه الآليات ومدى جديتها وجدواها باعتبار أن الصواريخ لا زالت تضرب في المناطق الحدودية للمملكة حتى اللحظة يعني أن كل هذه المنظومة من الرقابة والتفتيش والتراخيص لم تمنع العمل العسكري المضاد للحوثيين من ضرب العمق السعودي أو في الداخل.
ولفت إلى أن هناك إشكالية في التنسيق مع التحالف خصوصا الإماراتيين، والذي قال إنهم وجدوا الدولة غائبة وبدلا من أن يقوموا بإعداد مؤسسات الدولة وإعادة تأهيلها ودعمها لتطبيع الحياة في المناطق المحررة وللأسف ذهبوا لإنشاء مؤسسات موازية أمنية وعسكرية وسياسية وهذا أصبح – حسب قوله - عائقا أمام الدولة التي قامت الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي أسسوا بكل جهد ومكابدة ومعاناة إعادة تأهيل أجهزة الدولة في هذه المناطق وبدلا من أن يكون وجود الأشقاء في التحالف داعما ومساندا وجعل هذه المناطق نموذجا أصبح الوضع مختلا تماما بوجود هذه الأجهزة الموازية.
وقال الجبواني "أنا ليس لي موقف من الإمارات لكن نحن نريد تعديل الوضع القائم حاليا مثلا في وزارة النقل أريد الإشراف المباشر على كل ما يقع تحت يدي لكي أستطيع أن أنفذ الخطط وأعمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة للعمال والموظفين وإصلاح هذه المؤسسات وتطويرها، نجد بعض العوائق، فإذا لم يكن لك سيادة لا تستطيع أن تفعل ما ترغب به والسيادة تتعلق بالحماية بحسب القانون الدولي التي تقوم بها خفر السواحل، لكن عندنا حتى الحظة تقوم بها جهات أمنية أخرى ذات ولاءات مختلفة".
وأضاف: "الإمارات وتحت مبرر محاربة الإرهاب أنشأت تشكيلات عسكرية مختلفة وكل الناس اختاروا أن يحارب الإرهاب، لكن يجب أن تكون هذه المؤسسات تابعة للدولة وإلا سيكون الوضع مختلا، وسيكون لنا دول داخل دول، ومهما كانت النوايا حسنة إذا لم يكن المركز السياسي والقانوني مركز القوة هو الدولة فنحن نؤسس لواقع مليشياوي سيعود بالضرر الفادح على البلد أكثر مما يتخيل البعض".
وعن تجنيد الإمارات لمرتزقة من الجيش الأمريكي لتنفيذ اغتيالات بحق سياسيين وقيادات في عدن قال الجبواني "قتل الناس في جمعيات خيرية أو أئمة المساجد هذه ظاهرة تدل على خواء وفراغ ودموية ووحشية من يقوم بها، من يقتل هؤلاء الناس المسالمين العزل ويؤسس لما هو أشد وأنكى من الإرهاب لا نريد تسمية جهات في هذه اللحظة لكن شعبنا ليس غبيا وسيعرف كل من يقف وراءها لأن الدم يجر للدم والنار تجر للنار".
وتحدث الجبواني عن الأعمال والانتهاكات التي يمارسها ما يسمي "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا وقال "ما قام به ما يسمى الانتقالي طبعا المعروف الدافع والداعم لا نريد أن نكرر الحديث حول هذا الأمر كنا تمنينا أن الإخوان في هذا المجلس كانوا استفادوا مما جرى وعملوا تقييم وتوصلوا إلى نتيجة أن هذه الأعمال الصبيانية الطائشة أعمال القتل قتل جنود بسطاء، لكن البعض مدفوعا بعواطفه المنحرفة وأوهامه أو حتى العمالة أو مشابه ذلك كنا نتمنى أنهم قد وقفوا مع أنفسهم وقيموا الأمور واقتربوا من أشقائهم نحن أخوة الوطن وطننا جميعا لا يمكن لطرف أن يفرض ما يريد بالقوة العسكرية وبدلا من الاتجاه بهذا السلوك الإيجابي ظلوا يصعدون إلى أن وقف الأشقاء في المملكة وإلا كانت انفجرت الحرب من جديد".
وعن التوليفة العجيبة في المجلس الانتقالي - تحالف إماراتي على تحالف سلفي على تجمعات من النظام السابق- قال الوزير "هذه التوليفة وجه الكذبة في ادعاء تمثيل الجنوب حتى الحراك الجنوبي الذي ناضل عشر سنوات وساهم في إسقاط نظام صالح ليس موجودا إلا بمجموعة من الفوضويين الذين كان صالح قد استخدمهم".
وقال إن قيادة الانتقالي الجنوبي يتوافقون مع الحوثيين بعدة نقاط عداؤهم مع الشرعية موقفهم من الرئيس هادي والدولة الاتحادية وموقفهم من قرارات مجلس الأمن الدولي، تتقاطع مصالحهم هنا وحتى إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الحوثيون باركوا ما دامت هذه المباركة موجودة أكيد القنوات مفتوحة" وفق تعبيره.
وذكر أن المجلس الانتقالي يطلق الكثير من الشعارات والوعود الكاذبة حول الجنوب، وقال "اليوم الجنوب هناك في مساحاته الشاسعة خيارات أخرى ومتعددة إذا كانت النخب تبنى على أساس قبلي والأحزمة الأمنية تبنى على أساس قبلي ومناطقي، كيف سيؤسس هذا لمشروع وطني؟
وقال: "هذه كذبة كبيرة هم يخدمون مشروعا معينا وهذا المشروع لا علاقة له بالمشروع الوطني الشامل وحتى المشروع الجنوبي".