[ ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام ]
قال المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفد الجماعة للمفاوضات محمد عبدالسلام، إن إعلان الولايات المتحدة لوقف القتال في اليمن نوع من المزايدة وإيذانا بدخول مرحلة جديدة من التصعيد.
وأضاف عبد السلام - حسب تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين - أن "الدعم الأمريكي لتحالف ما أسماه "العدوان" مستمر على كافة المستويات"، مشيرا إلى أن مواقف أمريكا سبقها تحضير كبير على المستوى العسكري للتصعيد في الساحل الغربي.
وتابع ناطق الحوثيين أن "دعوة أمريكا مجرد كذب وافتراء، والميدان يحكي عن تصعيد عسكري أعد له لأشهر".
وتشهد الجبهتان الأكثر حساسية محليا ودوليا الحديدة وصعدة، منذ يومين تصعيدا عسكريا غير مسبوق، من قبل التحالف، حيث أعلنت قوات العمالقة عن انطلاق عملية عسكرية كبيرة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها.
والخميس بدأت قوات الجيش الوطني المدعومة من مقاتلات التحالف العربي عمليات عسكرية واسعة في ثلاث محافظات، الحديدة، والبيضاء، وصعدة معقل المتمردين الحوثيين.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة بان قواتها تتقدم من عدة محاور وسيطرت على العديد من المواقع في منطقة كيلو 16 وصولاً إلى قوس النصر، الذي يعتبر البوابة الشرقية لمدينة الحديدة، كما تواصل تقدمها الميداني لتحرير قرى ومدن الحديدة وتأمينها.
وتمكنت ألوية العمالقة، بإسناد مقاتلات جوية ودعم طيران الأباتشي، من تمشيط منطقة كيلو 16 وصولاً إلى قوس النصر. ومساء كانت الأخبار تشير إلى أن المعركة باتت عند أسوار جامعة الحديدة باتجاه الساحل.
وأشار ناطق الجماعة، إلى أن وفد الجماعة للتفاوض لم يتلق أي اتصال أو دعوة من الأمم المتحدة ولا الأطراف الدولية عن جولة جديدة من المفاوضات.
وزعم أن "الحديث الأمريكي عن جولة مفاوضات جديدة هي للمزايدة من أجل تخفيف الضغط العالمي تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من معاناة إنسانية فاقت كل التوقعات"، وفق تعبيره.
وقال إن "التصعيد العسكري في الساحل الغربي يعبر عن فشل التحالف ولا يمكن أن يحققوا شيئا".
وعن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لوقف القتال في اليمن فورا، قال عبدالسلام إن "الأمم المتحدة ليست فاعلة والقرار ليس بيدها"، مضيفا "نمد أيدينا للسلام المشرف والعادل".