تظاهر المئات من المهمشين، اليوم الخميس، في مدينة تعز، تضامنا مع أهالي قرية الكلائبة التابعة لمديرية المعافر جنوب غربي محافظة تعز، بعد اعتقال اللواء 35 مدرع أكثر من أربعين مواطناً من الفئة المهمشة.
 
وطالب المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية، أمام مبنى محافظة تعز،السلطة المحلية ومحافظ محافظة تعز أمين أحمد محمود، وقيادة محور تعز، بمحاسبة قيادة اللواء 35 مدرع .
 
وشدد المتظاهرون على ضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة الاعتداء التي قام بها اللواء 35 مدرع على منازلهم وتقييم الأضرار الناجمة ومعالجة الجرحى الذين سقطوا برصاص قوات اللواء.
 
ودعا المتظاهرون إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين الذين لا زالوا محتجزين في سجن اللواء 35 مدرع وعددهم 40 مهمشا بعد أن قامت قوات اللواء 35 مدرع بالاعتداء على أهالي منطقة الكلائبة.
 
ورفع المتظاهرون فستان العروس، وجابوا شوارع تعز منددين بالتشديد الأمني والتعسفات التي فرضتها قوات اللواء 35 مدرع عليهم، وحصار قريتهم منذ الثلاثاء.
 
وكانت قوات اللواء 35 مدرع قد اعتقلت الاثنين الماضي 47 شخصا من فئة "المهمشين" بينهم عريس وعروس، بعد أن داهمت حفل زفاف المواطن "مهيب ناجي الشغدري" في عزلة الكلائبة بمديرية المعافر، ومنعت إطلاق النار بعد قيام أحد أصدقاء العريس بإطلاق الأعيرة النارية ابتهاجاً بالعرس.
 
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إنه بعد أن توقف أصدقاء وأهالي العريس عن إطلاق النار، طلبت منهم قوات اللواء 35 مدرع تسليم الأسلحة، إلا أن أهالي العريس رفضوا تسليم الأسلحة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط جرحى من الجانبين.
 
وبحسب المصادر فإن قوات اللواء 35 مدرع قامت عقب ذلك باعتقال 47 مهمشا بينهم العريس مهيب وعروسته، واحتجزهم في قيادة اللواء بمنطقة العين وإدارة أمن النشمة حتى اللحظة.
 
وأشارت المصادر إلى أنه أفرج عن العروس "دون ملابس العرس"، في وقت لاحق، وأن من بين المعتقلين جرحى يحتاجون إلى إسعاف.