[ الرئيس الأميركي سبق أن عرض على ولي العهد السعودي أصنافا من الأسلحة بواشنطن العام الماضي - رويترز ]
كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن الولايات المتحدة تزيد من الضغوط على السعودية من أجل تخفيف حصارها المفروض على دولة قطر ووقف الحرب التي تشنها على اليمن، وذلك في أعقاب جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة لم تكشف عن هويتها أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس مزيدا من الضغوط على السعودية كي تخفف هذا الحصار وكي تتخذ خطوات مماثلة بشأن الحرب على اليمن.
ويشير تقرير نشرته بلومبيرغ وأعده كل من جنيفر جاكوبس وعلاء شاهين وساهم فيه عباس اللواتي إلى أن جريمة مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول الشهر الماضي والتفسيرات السعودية المتغيرة لهذه الجريمة أسهمت في تركيز الانتباه على أخطاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويضيف التقرير أن التفسيرات السعودية إزاء هذه الجريمة أثارت تساؤلات بين المنتقدين عما إذا كان بن سلمان صالحا لخلافة والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
قاعدة عسكرية
وعودة إلى حصار قطر، تقول بلومبيرغ إنه حتى قبل حدوث جريمة مقتل خاشقجي، وجدت الولايات المتحدة نفسها في موقف صعب بسبب حصار قطر والحرب على اليمن، مشيرة إلى أن قطر هي حليف واشنطن التي تستضيف قاعدة عسكرية أميركية رئيسية.
وتقول بلومبيرغ إنها تواصلت مع مسؤولين بالسفارة السعودية في واشنطن ومسؤولين أميركيين في البيت الأبيض، غير أنهم رفضوا الإدلاء بأي تعليق بشأن مدى تزايد الضغوط الأميركية على السعودية بهذا الصدد.
وتضيف أنه في ما بدا تحولا في اللهجة السعودية إزاء حصار قطر المستمر منذ 16 شهرا، أقر بن سلمان أقر الأسبوع الماضي بمرونة "الاقتصاد القوي" لقطر، وذكر أنه يتوقع أن تكون إحدى دول المنطقة القادرة على التغيير نحو الأفضل في السنوات الخمس القادمة.
وتشير بلومبيرغ إلى أن الحرب على اليمن شكلت معضلة كبيرة للولايات المتحدة، وذلك لأن الصراع في اليمن أدى إلى وضع أحد أكبر مصدّر للنفط في العالم في مواجهة جماعة الحوثي، كما أنه تسبب في كارثة إنسانية لليمنيين، في ظل الانتقادات لواشنطن بسبب دعمها العسكري للرياض.