[ روحاني ونتنياهو ]
كشف موقع أمريكي أن اسرائيل قد توسع من معركتها ضد إيران في اليمن والعراق.
وقال موقع ستراتفور الأميركي في مقال تحليلي إن اليمن لا يمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل، غير أنها يمكن أن تتحرك ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، وذلك لتعزيز علاقات أفضل مع السعودية.
واوضح التحليل أن قرار إيران تزويد المليشيات في العراق بصواريخ بالستية يمكن أن يثير شكلا من أشكال الرد الإسرائيلي.
ويرى الموقع في تحليله أن أي قصف إسرائيلي على وكلاء إيرانيين في العراق من شأنه أن يزيد من المشاعر المعادية لأميركا، بل وربما يدفع بغداد أكثر نحو طهران.
ويشير تحليل ستراتفور إلى أن إيران وإسرائيل ظلّتا منذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 أعداء على المستويين الأيديولوجي والإستراتيجي، وذلك رغم أن هذين الخصمين العنيدين أبقيا معاركهما بالأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا على نطاق محدود.
لكن الولايات المتحدة الآن تزيد من الضغط على إيران، وهي الدولة التي تنظر إليها كل من السعودية والإمارات كتهديد.
وفي حين يمثل هذان العاملان فرصة لإسرائيل للتصرف ضد إيران إلى ما هو أبعد من المسرح الشامي التقليدي، فإنهما أيضا يشكلان فرصة لتقرّب إسرائيل من دول الخليج الرئيسية.
ويضيف الموقع الأميركي أن الخصوم الإقليميين لإسرائيل يمثلون تهديدا مستمرا، وذلك على الرغم من أن لدى إسرائيل أيضا القدرة على ضرب مثل هؤلاء سواء القريبين أوالبعيدين.
ويقول إن إسرائيل تنظر الآن بعين الذعر وهي ترى إيران تنشر صواريخ بالستية في العراق، كما أن جماعة الحوثي تهدد ما قيمته 15 مليار دولار ممثلة في الشحن البحري الإسرائيلي قبالة سواحل اليمن.
ويشير ستراتفور إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سبق أن هدد بإرسال سفن حربية لضمان بقاء ممر باب المندب خاليا من التهديدات والمضايقات الحوثية.
ويختتم بالقول إن إسرائيل ستسعى إلى تقليص النفوذ الإيراني في كلا البلدين العراق واليمن، لكن اعتباراتها في كل دولة ستكون مختلفة، مشيرا إلى ما قد ينطوي عليه أي تحرك إسرائيل بهذا السياق من مخاطر كبيرة.