ملحن نشيد الجمهورية اليمنية يبحث عن منحة للعلاج
- الجزيرة نت السبت, 27 أكتوبر, 2018 - 11:15 مساءً
ملحن نشيد الجمهورية اليمنية يبحث عن منحة للعلاج

[ عبسي يعاني من ترهل في أعصاب اليد اليمنى والكتف إضافة إلى أوجاع بالعمود الفقري (الجزيرة) ]

قال ملحن النشيد الوطني للجمهورية اليمنية الفنان أيوب طارش عبسي إنه لا يزال في العاصمة الماليزية كوالالمبور بانتظار المنحة العلاجية من الحكومة اليمنية إلى ألمانيا التي سبق أن وعده بها رئيس الحكومة اليمنية الأسبق أحمد عبيد بن دغر منذ انتقاله إلى الصين في منتصف أغسطس/آب الماضي لإجراء فحوصات طبيعية.
 
وأضاف الفنان اليمني في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أنه لا يزال بخير، ويقدر "انشغال مسؤولي حكومتنا خلال الأوضاع الراهنة"، ولا يفكر في "نبش الجراحات أكثر" لأن "الوضع لم يعد يحتمل".
 
ويعاني عبسي (73 عاما) من ترهل في أعصاب اليد اليمنى والكتف، إضافة إلى أوجاع في العمود الفقري، حيث سبق أن أجرى قبل سنوات عمليات جراحية في ألمانيا بتعاون رجال أعمال يمنيين لكنه لم يتمكن من استكمال تلك العلاجات بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وإهمال الحكومات اليمنية المتعاقبة له، بحسب أحد مسؤولي مكتبه الذي يرافقه حاليا في ماليزيا.
 
وبحسب مصادر مقربة من الفنان، فإن عبسي لا يعرف مصير توجيهات رئيس الحكومة اليمنية الأسبق بن دغر ويقيم حاليا في ماليزيا بانتظار أن يبادر رئيس الوزراء الجديد معين عبد الملك للالتفات إليه وتسفيره للعلاج قبل أن تتضاعف معاناته بشكل أكبر.
 
رئيس البيت اليمني للموسيقى الفنان فؤاد الشرجبي علق على هذا الأمر في حديث للجزيرة نت بأن كل الأطراف في الساحة اليمنية لا تزال تتبارى وتتسابق إلى بذل الوعود الزائفة لمساعدة الفنان عبسي التي تكاد تتحول إلى وعود "عرقوبية" لا تتجاوز أسوار وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وأضاف الشرجبي أن "لسان حال فنان الشعب أيوب طارش اليوم كلسان حال الشاعر المتنبي من قبله عندما قال: أمسيتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خازنا ويدا.. أنا الغنيُّ وأموالي المواعيدُ".
 
ويعتبر الفنان أيوب عبسي من أوائل الفنانين اليمنيين، وقد أثرى الساحة الفنية في بلاده بمئات الأعمال المتفرقة، حيث غنى لليمن عشرات الأناشيد الوطنية، إضافة إلى عمله الأبرز وهو تلحين وغناء النشيد الوطني للجمهورية اليمنية المعمول به رسميا حتى الآن، كما غنى أيوب للأرض والمدن والفلاحين، ويرتبط ارتباطا وثيقا بوجدان اليمنيين وتفاصيل حياتهم اليومية.


التعليقات