[ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ]
أثار بيان الأحزاب السياسية اليمنية التي أعلنت دعمها وتأييدها للموقف الرسمي الرافض، لما أسموها بالحملة المنظمة التي تستهدف المملكة العربية السعودية، سخرية وغضبا واسعين في أوساط اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأعلنت مساء اليوم الأربعاء، أحزاب وقوي سياسية يمنية دعمها وتأييدها للموقف الرسمي الرافض، لما أسموها بالحملة المنظمة التي تستهدف المملكة العربية السعودية.
وشددت القوى السياسية اليمنية في بيان صحفي لها، على ضرورة الوقوف في وجه كافة ما وصفوها بحملات التشويه والتضليل الممنهج التي تهدف إلى إعاقة مشروع المملكة في تحقيق المزيد من التحول والإصلاح، على حد قول البيان.
ووقع على البيان، أحزاب المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري، وحزب العدالة والبناء، وحزب الرشاد اليمني،وحركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب التضامن الوطني، وحزب السلم والتنمية، واتحاد القوى الشعبية ،والحزب الجمهوري، بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وفي سياق ذلك وصف الكاتب الصحفي سعيد ثابت، بيان الأحزاب السياسية اليمنية التي أعلنت دعمها للسعودية بالذل والخزي.
وقال سعيد: "مسارعة الأحزاب الوطنية إلى إعلان تضامنها مع نظام أجنبي ارتكب جريمة قتل بشعة لصحفي، في الوقت الذي أصابها الخرس عن إبداء موقف أو مجرد تعليق تجاه فضيحة انخراط الإمارات بتأجير مرتزقة لقتل شخصيات سياسية ودينية".
الكاتب الصحفي فيصل علي وصف الأحزاب السياسية الموقعة في البيان بأحزاب الكبسة.
وقال متهكما علي: "أحزاب الكبسة أن تدافع عن أهل السنة والجماعة في بيانها الأخير، والذي وقفت فيه ضد الرأي العام العالمي حول الخدمات القنصلية التي تقدمها حكومة بن سلمان وما فعلته بالصحفي العالمي جمال خاشقجي".
وأضاف ساخرا "هيك الأحزاب وإلا فلا.. اللهم لك الحمد حين جمعت بين حسن البناء وماركس وناصر وبن عبد الوهاب وبن سعود في الدفاع عن المقدسات، لك الحمد يا من لا يحمد على كارثة سواك".
أما المحلل السياسي ياسين التميمي فقال "كنت أظن للوهلة الأولى أن هذا البيان الصادر عن أحزاب الشرعية، لإدانة الجريمة السياسية العابرة للحدود التي نفذتها ولا تزال فرق القتل من المرتزقة الإسرائيليين والأمريكيين ضد شخصيات يمنية محترمة في عدن تحت إشراف حكومة أبو ظبي".
وأضاف التميمي: "إذا بالبيان يتضامن مع السعودية ضد ما يسمى بالحملة ضدها، وهذه المرة جميع الأحزاب موقعة على البيان لم يتخل عن البيان حزب واحد" مضيفا: "يا لها من احزاب محبطة".
أما الصحفي عامر الدميني فقال بأن بيان الأحزاب كان متوقعا كثمن لبقائها هناك، واستدرك بالقول: "لكن الغير متوقع إن كانت الرياض ستعتبر مثل هكذا بيان شيئا يخدمها بعد تشوه صورتها دوليا جراء قتل صحفي أعزل داخل قنصلية بلده".
وأضاف: الأحزاب السياسية اليمنية المقيمة في الرياض لفلفت نفسها وأصدرت بيان تضامني مع محمد بن سلمان، بينما عجزت حتى في سد الفجوة بينها في قضايا وطنية كبيرة لعل أصغرها ما تعانيه اليمن اليوم من جوع وتمزق جراء تخبط هذه الأحزاب في لعب دور سياسي وطني.