[ شركة غوغل تقاطع مؤتمر "دافوس في الصحراء" للاستثمار (رويترز) ]
يتواصل انسحاب الشركات العالمية من مؤتمر للاستثمار بالسعودية، حيث انضمت شركة غوغل للمقاطعين، في حين تسعى إحدى شركات هوليود للانسحاب من صفقة سعودية، وذلك بعد تزايد الأدلة على تورط السعودية في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول قبل أسبوعين.
وانضمت اليوم الثلاثاء الرئيسة التنفيذية لشركة غوغل كلاود ديان غرين إلى مقاطعي مؤتمر "دافوس في الصحراء" للاستثمار، المقرر عقده في الرياض على مدى ثلاثة أيام بدءا من 23 من الشهر الحالي.
ويأتي ذلك بعد انسحاب كل من رئيس شركة فورد للسيارات بيل فورد، والرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان تشيس" جيمي ديمون، حيث كان من المقرر أن يمثل ديمون مجموعته التي يعود تاريخ استثمارها في السعودية إلى 85 عاما.
وذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز أن من بين المقاطعين أيضا الرئيس التنفيذي لشركة "بلاكستون" ستيفن شوارزمان المقرب لكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضاف التقرير أن دائرة المقاطعة باتت تشمل الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" لاري فينك، ومؤسسة مجموعة "ثرايف" أريانا هافينغتون، والرئيس التنفيذي لشركة "أوبر" دارا خسروشاهي، والرئيسة التنفيذية لشركة "إي إل روتشيلد" لين فورستر دي روتشيلد، ومؤسس مجموعة "فيرجين" ريتشارد برانسون.
وعلى صعيد التغطيات الإعلامية، انسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة سي أن أن الإخبارية، وصحيفتي فايننشال تايمز ونيويورك تايمز، وشبكة "سي أن بي سي"، ووكالة بلومبيرغ للأنباء، في حين قالت شبكة فوكس بيزنس -وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر الانسحاب- إنها تراجع هذا القرار.
بدوره، نقل موقع "ذي ديلي بيست" عن المتحدث باسم مجموعة "بي جي أر" جيف بيرنباوم أن مجموعة الضغط والعلاقات العامة لم تعد تعمل لصالح السعودية، وذلك بعدما قطعت مجموعة غلوفر بارك للعلاقات العامة علاقاتها بالسعودية أمس الاثنين.
وأضاف الموقع أن مدير شركة "إنديفور" آري إيمانويل، وهو أحد أقوى الشخصيات في هوليود، اتصل بجاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب للإعراب عن إحباطه من تداعيات اختفاء خاشقجي.
وكشفت صحيفة "هوليود ريبورتر" أن شركة إنديفور ستحاول إيجاد طريقة قانونية للانسحاب من صفقة بقيمة أربعمئة مليون دولار، التي تمنح السعوديين حصة تتراوح بين 5 و10% من الشركة.