[ المحامي المجيدي ]
أكد المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي، إن المفاوضات بدون "تعز" هي نقطة ضعف للوفد الحكومي الذي سيتحدث باسم الشرعية.
وأوضح "المجيدي" في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" أن ذهاب الوفد الحكومي والشرعية إلى "جنيف" دون استكمال تحرير "تعز" خطأ كبير لأن ذلك يمثل ورقة ضغط في يد الحوافيش – إشارة إلى الحوثيين وحزب المخلوع صالح - خصوصا في ظل الوعود المتكررة من التحالف والرئيس هادي باستكمال استرداد "تعز".
وقال: إن التحالف أعلن قبل شهر تقريبا البدء في هذه معركة تحرير تعز وبالفعل بدأت تحركات الجيش الوطني وبعض المقاومة الجنوبية من الجنوب إلا أنها توقفت ودون سابق إنذار في منطقة الشريجة بل إن بعض أطراف المقاومة الجنوبية ذهبت الأنباء إلى أنها انسحبت وكذا القوات الإماراتية فعلت ذات الأمر كما نقلت التقارير الإخبارية وبالتالي هذا الأمر أعطى الناس انطباع بعدم وجود جدية كافية لحسم المعركة.
وأضاف "المحلل السياسي، أن هذا هو ما شجع جماعة الحوثي وعبر ناطقها الرسمي ليعلن بصريح العبارة أن جماعته غير مستعدة لتسليم السلاح، لافتا إلى أن الحوثي يريد إبقاء وجود له في تعز حتى يستمر في تهديد الجنوب وباب المندب والعاصمة المؤقتة عدن، وكذا الحفاظ على تواجده في الشمال في حين أن استكمال سيطرة الدولة على "تعز" يعني التمهيد لاستعادة السيطرة على صنعاء.
وأشار إلى أن الحوثي أعلن عبر ناطقة الرسمي مؤخرا وقبل يومين من اغتيال محافظ عدن عدم استعداد الحركة لتسليم السلاح باعتبار أن ذلك حسب قوله سيصب في صالح تمدد داعش والقاعدة.
ولفت "المجيدي" إلى أن اليمنيين تفاجئوا بحادثة الإجرام باستهداف محافظ عدن، وكأنه سيناريو معد مسبقا لتقديم الحوثي وصالح أنفسهم كمكافحين لداعش والإرهاب، رغم أن التنظيم لم يسمع به أحد قبل اجتياح الحوثي للمحافظات، مؤكدًا أن مليشيا الحوثي تجاوزت داعش بمراحل في القتل والتدمير والإرهاب.
وأضاف: يبدو أن هذه الشعارات الزائفة باتت قابلة للتسويق لدى الغرب استنادا إلى النجاح الجزئي الذي حققه النظام الطائفي في سوريا الذي أصبح في نظر الغرب جزء من الحل وفقا للخدمات التي قدمها له "داعش"، وكذا النجاح الذي تحقق للنظام الطائفي في العراق وكأنها تبادل خدمات.