[ دمار ناتج عن غارة للتحالف في اليمن ]
دعا ثلاثة مسؤولين في الاتحاد الأوربي إلى وقف ما وصفوه بمذبحة المدنيين في اليمن، نتيجة الحرب الوحشية بالوكالة، والتي تسببت بسقوط المدنيين ودفع السكان نحو المجاعة.
وشددوا في بيان نشره موقع (socialistsanddemocrats) على أهمية وقف تصدير الأسلحة للدول التي تقاتل في اليمن، داعين مختلف الأطراف في اليمن للتوقف عن استهداف المدنيين.
وذكر البيان الذي أصدره المسؤولون في الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان والأمن والدفاع بالاتحاد الأوربي وترجمه "الموقع بوست" أن اليمن دمرتها حرب دموية من كل من طرف الحوثيين المدعومين من إيران، والتحالف السعودي الإماراتي والحكومة اليمنية، مشيرين إلى أن تقرير فريق الخبراء الأممي الأخير اتهم كلا الجانبين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة.
وقال البيان إن السبب الرئيسي في سقوط ضحايا مدنيين في الحرب كان الضربات الجوية التي قام بها التحالف الذي تقوده السعودية
وقال نائب الرئيس المسؤول عن الشؤون الخارجية يجب أن نذكّر المجتمع الدولي مراراً وتكراراً بالوضع الإنساني المأساوي في اليمن، حيث يموت يمني كل يوم تحت القصف العشوائي، وأضاف: هذا الصراع الوحشي الدموي طويل المدى على وشك الوصول إلى مرحلة أسوأ مع استمرار الهجمات والحصار على المدنيين، وهناك نقص شبه كامل في المساعدة الطبية، وتزايد خطر المجاعة لـ 17 مليون شخص.
ودعا المسؤول عن الشؤون الخارجية الاتحاد الأوروبي وجميع الجهات الدولية الفاعلة ذات الصلة للضغط على التحالف لوقف أي هجوم آخر والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع المحتاجين.
وحث طرفي النزاع على ضمان وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الحل السياسي فقط هو الذي يمكن أن يساعد اليمن على استعادة بعض الاستقرار، كما طالب بفرض حظر فوري على تصدير الأسلحة للسعودية التي قال بأن دولا في الاتحاد الأوربي تمدها بالسلاح المتطور، معتبرا ذلك يزيد من تأجيج هذه الحرب المأساوية وغير المقبولة ويخاطر بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وقال عضو البرلمان الأوروبي أنطونيو بانزيري رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان إن على العالم أن يكسر صمت اللامبالاة تجاه ما يجري في اليمن، مشيرا إلى أن الفائز الوحيد في الصراع اليمني هو منتجي الأسلحة المنتشرين حول العالم، مشيرا إلى أن الجوع والأوبئة والحصار تستخدم كأسلحة في اليمن، وهي أعمال يمكن اعتبارها جرائم حرب.
وأضاف: "يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي وممثله الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية واضحين في الحكم السياسي ويكرران بصوت مرتفع مسؤوليات التحالف السعودي الإماراتي ويستنكران دورها في سحب خيوط هذا الصراع".