نعت رئاسة الجمهورية والحكومة، محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، الذي استشهد صباح اليوم الأحد، في تفجير إرهابي استهدفه أثناء توجهه إلى عمله بمدينة عدن صباح اليوم.
وقالت الرئاسة اليمنية في بيان النعي الذي نشرته وكالة أنباء "سبأ"، "إن الوطن برحيل الشهيد اللواء جعفر محمد سعد خسر رجلاً من أنبل رجالاته ومناضلاً جسوراً ومقداماً شجاعاً ومخلصاً وفياً ورحيله في مثل هذه المرحلة الاستثنائية التي كان له دورا محوريا يمثل خسارة وطنية كبيرة".
وأضاف البيان: " لقد تقدم الشهيد اللواء جعفر محمد سعد الجبهات وقاد معركة تحرير عدن من المليشيا الإجرامية التابعة للحوثي وصالح الانقلابية التي استباحت عدن وراحت تعبث فيها دماراً وخراباً وبذل الغالي والنفيس من اجل عدن وأهلها واستبسل فأنتصر لوطنه".
وقال البيان، إن الشهيد عمل بكل صدق وإخلاص ووفاء كقائد عسكري محنك ثم محافظاً لمحافظة عدن واستطاع أن يقطع شوطاً كبيراً في استتباب الوضع الأمني والخدماتي والإنساني بالمحافظة ، وكان يعمل ليل نهار وهو يدرك تماماً ما يواجهه من أخطار ويحيط به من مخاطر.
وأشارت رئاسة الجمهورية، إلى أن الأيادي الآثمة التي اغتالت المحافظ سعد، لا تنفك أبدا عن تلك العصابات الإجرامية للمليشيا الحوثية وصالح التي تحمل العداء مع أبناء عدن والوطن جميعاً أبت إلا أن تُمارس هوايتها المفضلة القديمة الجديدة في الاغتيالات والإرهاب .
وأكدت الرئاسة في بيان النعي، أن الوطن سينتصر وسيبقى شامخاً لا يقبل الذل والهوان والارتهان لتلك المليشيات الغادرة والجماعات الإرهابية التي تستظل بظل تلك العصابات وتنفذ أجندتها، ولن نقبل مطلقا خلط الأوراق من خلال الاغتيالات المنظمة وممارسة الإجرام والإرهاب ،سنستعيد الوطن وسينعم أبنائه بالأمن والأمان والسكينة ،وستنتصر عدن على كل تلك التحديات".
وكان قد منح الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الشهيد البطل اللواء جعفر محمد سعد وسام الشجاعة نظير لمواقفه البطولية الشجاعة التي اجترحها في معارك الدفاع عن عدن الأرض والإنسان.
من جانبها عبرت الحكومة عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ، لعملية الاغتيال الإجرامية التي استهدفت المحافظ جعفر محمد سعد صباح اليوم الأحد بعدن.
وأشادت الحكومة في بيان نشرته وكالة أنباء "سبأ" الحكومية، بالأدوار البطولية التي جسدها الفقيد أثناء توليه منصب قيادة المحافظ في مثل هذه المرحلة الاستثنائية والتي عمل من خلالها بإخلاص وشجاعة وانضباط وتفان في سبيل إعادة الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأكدت أن المحافظ لم يكن ذاهب إلى ساحة المعركة للقتال حتى يتم استهدافه بسيارة مفخخة بل انه كان ذاهب في طريقة إلى مقر عمله لتقديم خدمة للوطن والمواطن التائق للحرية والأمن والاستقرار والعيش الكريم في ظل اليمن الاتحادي القائم على العدل والمساواة والهادف لضمان الشراكة العادلة في الثروة والسلطة .
ووجهت الحكومة في بيانها الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات الجريمة التي استهدفت المحافظ ومرافقيه وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرم بحق الأبرياء.