[ احتجاجات المهرة رفضا للتواجد السعودي ]
تشهد محافظة المهرة (البوابة الشرقية لليمن) اعتصامات وغليانا ضد ممارسات المملكة العربية السعودية وتجاوزاتها في المحافظة.
وفي اعتصام ثالث ضد تجاوزات السعودية بالمحافظة، نفذ المئات من أبناء منطقة "شحر"، اليوم الاثنين، مظاهرات واعتصاما واسعا احتجاجا على شروع السعودية في وضع علامات تحدد مسار الأنبوب النفطي دون علم أبناء المحافظة.
وذكرت مصادر قبلية في المهرة أن المئات من أبناء المحافظة شاركوا الاعتصام اليوم يتقدمهم مشائخ وأعيان المنطقة.
ورفع المحتجون لافتات تدين شروع السعودية في وضع علامات تحدد مسار الأنبوب النفطي دون علم أبناء المحافظة أو اتفاق رسمي مع الشرعية أو السلطة المحلية أو حتى إشعارهم في تعدٍّ صارخ للسيادة الوطنية.
وأكد المعتصمون -وفقا للمصادر- على استمرارهم في الاعتصامات والاحتجاجات، مستنكرين التعدي الصارخ للسيادة الوطنية.
ولفت المحتجون إلى أن لديهم برنامجا تصعيديا لتنفيذ مطالبهم المتمثلة بخروج كامل للقوات السعودية من المهرة كون المهرة آمنة مستقرة ولا يوجد فيها حوثيون ولا قاعدة.
ومنذُ الأسبوع الماضي تجددت الاعتصامات في المهرة المطالبة بخروج القوات السعودية، وكان أولها في نشطون والثاني في المسيلة.
ومؤخرا تجري السعودية تحركات مكثفة للتسريع بعملية إنشاء الأنبوب النفطي من أراضيها عبر الأراضي اليمنية باتجاه بحر العرب.
وقبل أيام منع سكان استكمال الأعمال التي تم استحداثها، وهي عبارة عن علامات ونقاط إسمنتية ممتدة على نحو 30 كلم بداخل الحدود اليمنية باتجاه المهرة جنوب شرق الخرخير باتجاه منطقة قطوع إلى الشحر.
وشهدت محافظة المهرة، التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا في يوليو الماضي، رفضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي وإغلاقها، كما قامت بإنشاء مواقع عسكرية.
ويقع في المهرة منفذان بريان على الحدود مع سلطنة عُمان، وتمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب، إلى جانب ميناء بحري يسمى نشطون.