[ نقاط إسمنتية في المهرة للشروع بمد أنبوب النفط السعودي ]
ذكرت وسائل إعلامية أن القبائل اليمنية في محافظة المهرة، شرقي اليمن، تداعت اليوم الأحد، نحو منطقة "طوف شحر"، لإيقاف عملية بناء أنبوب النفط السعودي.
ونقل موقع "المهرة بوست" عن مصدر خاص قوله إن "سكان مناطق الصحراء وتحديدا في منطقة "طوف شحر"، في لقاء مستمر بعد دحر العناصر المجهولة التي كانت تعمل على وضع علامات إسمنتية تمهيدا لمشروع أنبوب النفط الذي تبنيه السعودية، ويرى فيه اليمنيون انتهاكا لحق السيادة الوطنية كونه لا يحمل أي غطاء قانوني.
وبحسب المصدر فإن الكثير من أبناء محافظة المهرة من المديريات الساحلية والصحراوية، توافدوا إلى منطقة طوف شحر حيث من المحتمل أن تكون هناك فعالية كبيرة لرفض مشروع أنبوب النفط السعودي في أراضي المهرة.
وشدد سكان محليون من منطقتي "ضحية وطوف شحر" أن مثل هذه المشاريع التي تأتي في جنح الظلام أو عبر عناصر مسلحة مجهولة، تهدد الاستقرار والسكينة العامة وإقلاق الأطفال والنساء وكبار السن، وتخريب مرعى الحيوانات التي تعتبر مصدر رزق أبناء الصحراء بمحافظة المهرة.
وأمس السبت، حصل "الموقع بوست" على صور لنقاط إسمنتية نصبها مجهولون على امتداد 30 كيلومترا داخل الحدود اليمنية قادمة من داخل الأراضي السعودية.
ومؤخرا تجري السعودية تحركات مكثفة للتسريع بعملية إنشاء الأنبوب النفطي من أراضيها عبر الأراضي اليمنية باتجاه بحر العرب.
وقبل أيام منع سكان استكمال الأعمال التي تم استحداثها، وهي عبارة عن علامات ونقاط إسمنتية ممتدة على نحو 30 كلم بداخل الحدود اليمنية باتجاه المهرة جنوب شرق الخرخير باتجاه منطقة قطوع إلى الشحر.
وشهدت محافظة المهرة، التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا في يوليو الماضي، رفضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي وإغلاقها، كما قامت بإنشاء مواقع عسكرية.
ويقع في المهرة منفذان بريان على الحدود مع سلطنة عُمان، وتمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب، إلى جانب ميناء بحري يسمى نشطون.