[ المجلس دعا للانخراط في عملية سياسية لكل الأطراف ]
دعا المجلس الدنماركي للاجئين أطراف النزاع في اليمن إلى الدخول في حل سياسي عادل والبدء في احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن السلام هو الطريق الوحيد للتقدم، ويجب أن تتوقف الحرب الآن، بعد الآثار المدمرة على حياة الناس العاديين والوضع الإنساني المتدهور.
وقال المجلس في إحاطة نشرها على موقعه الإلكتروني - ترجمها الموقع بوست - إن الخط الأمامي حول الحديدة يتغير باستمرار بسبب المعارك الدائرة هناك، وإن القتال الحالي تسبب بتشريد المزيد من الناس كل يوم، مشيرا إلى أنه يقوم بمساعدة النازحين الجدد للحصول على الغذاء والمياه النظيفة.
وأكد أن مدينة الحديدة تعرضت في الأشهر الأخيرة لقتال عنيف أدى إلى عواقب وخيمة على السكان المدنيين، وإلى موجة نزوح كبيرة، حيث فر قرابة 470 ألف شخص من الحديدة منذ أوائل يونيو/حزيران الماضي، في بلد يعتمد 75 بالمئة من سكانه على المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن المشردين من الحرب يعيشون الآن في مواقع خيام مؤقتة ومبانٍ غير مكتملة وملاجئ جماعية، وفي كثير من الأحيان تتشارك أسر أخرى في غرفة واحدة أو مبنى، معتبرا أن هذه الاحتياجات ضخمة أحد الأسباب التي تدفعه للتوسع في اليمن، وزيادة قدرته على الاستجابة لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وكشف المجلس عن إحصائية للوضع الإنساني في اليمن، مشيرا إلى أن أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، و 17.8 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يمكنهم الحصول على الوجبة التالية.
وقالت أودري كروفورد المدير القطري للمجلس إن الوضع في اليمن يشمل كل ما يمكن للمرء أن يتخيله في كارثة إنسانية، حيث النازحين والعائدين وندرة الغذاء والأمراض مثل الكوليرا والقتال المستمر.
وأضاف: نفعل كل ما في وسعنا لإنقاذ الأرواح وتوسيع نطاق عملية الطوارئ، لكن الناس في اليمن يقاتلون كل يوم ضد الجوع والكوليرا والضربات الجوية المستهدفة، مردفا بالقول: لم أشهد مثل هذه المعاناة على هذا النطاق الهائل.
وذكر مدير المجلس أن العديد من الأماكن والعديد من المدنيين في اليمن تعرضوا للضربات الجوية التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي بما في ذلك المدارس والمستشفيات، مما تسبب في خوف كبير، مؤكدا أن هذا يعني أن الآلاف من المدنيين قد قتلوا وجرحوا بسبب هذه الغارات الجوية بما فيهم أطفال.
وقالت كراوفورد "نحن نساعد الأطفال الذين تعرضوا للتشويه بعد الغارات الجوية، أو أولئك الذين تعرضوا للألغام أو تم ضربهم بالصواريخ، ونقدم المساعدة في العلاج الفوري، والمعدات اللازمة لمساعدتهم على التكيف مع حياتهم بعد ذلك"، واعتبرت أن أكثر حادث مأساوي كان مساعدة الأطفال الناجين من تفجير الحافلة قبل شهر في صعدة.
وقال المجلس الذي يعمل في 19 محافظة داخل اليمن إن الوضع الحالي بحاجة إلى المزيد من المساعدات الطارئة لمساعدة المتضررين من النزاع، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية التي يقدمها ليست سوى عمل مؤقت، وأن إنهاء المعاناة للشعب اليمني لن ينتهي إلا بالانخراط في عملية سياسية شاملة لمختلف الأطراف.