[ الاحتجاجات شهدت مظاهر رفض للتحالف العربي أيضا ]
خمسة أيامٍ مضت منذ بدأت أعمال الشغب والاحتجاجات في شوارع العاصمة المؤقتة عدن، لتتبعها باقي المحافظات الجنوبية الأخرى.
الإحتجاجات بدأت بإحراق الإطارات وقطع الشوارع تنديداً بالانهيار الاقتصادي، ووصلت لحد الهجوم ورفع شعارات معادية لقادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وهما من يقودا التحالف العربي، الذي تدخل تحت يافطة دعم الشرعية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
احتجاجات عدن، كانت نقطة البداية، حيث خرج عشرات المحتجين للشوارع صبيحة الأحد الفائت، وقاموا بإحراق الإطارات وقطع الشوارع، مما تسبب في وقف حركة المرور وتعطل الأعمال في الدوائر الحكومية والمراكز التجارية.
واستمرت تلك الاحتجاجات على نفس الوتيرة ليومين متواصلين، حيث لم تُرفع أي شعارات غير تلك المنددة بما وصلت له العملة المحلية من إنهيار وانعكاسات ذلك الانهيار على الوضع المعيشي للمواطنين، لكن ذلك لم يستمر، فقد أصدر ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بياناً أعلن من خلاله تبنيه لأعمال الشغب الحاصلة في عدن والمحافظات الجنوبية، وذلك رداً على عدم موافقة قيادة الشرعية على حضور ممثلين عن الانتقالي في مفاوضات جنيف المقبلة، حسبما يشير البيان.
ودعا البيان، الذي رصده"الموقع بوست" أبناء المحافظات الجنوبية للخروج والتظاهر ضد الحكومة الشرعية وكذا الخروج لرفض نتائج المفاوضات القادمة، مبدياً تحمل الانتقالي مسؤولية حماية تلك الإحتجاجات وبكل الوسائل المتاحة.
ومنذ أن أُصدر البيان، حتى توسعت دائرة الاحتجاجات لتشمل المحافظات الجنوبية، وتاخذ منحىً آخر، ففي منطقة ردفان كبرى مديريات لحج خرجت تظاهرة حاشدة ردد فيها المحتجون شعارات مُعادية لقيادة المملكة العربية السعودية( برع برع يا سلمان.. يا عميل الأمريكان)، وهي ظاهرة أولى من نوعها منذ أن اندلعت الحرب وتدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وكانت محافظة الضالع هي الأخرى، شهدت احتجاجات مماثلة ردد خلالها المحتجون شعارات رافضة لوجود التحالف، وهو أول تطور من نوعه بالمحافظة.
ومثلما تم الهجوم على المملكة العربية السعودية وقياداتها في تظاهرات الضالع وردفان، كانت عدن وحضرموت في الطرف الآخر مع احتجاجات مماثلة أُحرق خلالها صورٌ لأمراء دولة الإمارات، وهو ما استثار وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش والذي قال في تغريدات على حسابه بتويتر، إن السلوك المخزي تجاه رموز الإمارات والتحالف في حضرموت وبعض مناطق الجنوب والتي يوجهها الإصلاح لن تثنينا عن تأدية المهمة"، متهماً بذلك وقوف حزب الإصلاح خلف تلك الأعمال، بالرغم من عدم نفي المجلس الانتقالي الجنوبي صلته بتلك المجاميع، كون المجلس من دعا لتلك الاحتجاجات وتبناها بشكل رسمي.