[ أرشيفية ]
أعربت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بيرلي، عن "غضبها الشديد" إزاء الوضع في اليمن، قائلة: "أنا مدركة تماما أن الوضع في اليمن كارثي. وأنا أشعر بالغضب الشديد مثلكم".
وقالت الوزيرة أثناء تدشين مؤسسة جامعية بباريس، أمس الجمعة: "في اليمن لم نبع أي سلاح. بعنا أسلحة للسعودية والإمارات. وعلى حد علمي لم يستخدم أي سلاح باعته فرنسا ضد المدنيين".
وأقرت بيرلي، في الوقت نفسه، بصعوبة تجنب التجاوزات لدى استخدام الأسلحة التي تباع لدول أجنبية رغم الإجراءات البالغة التشدد التي تتخذ لدى التصدير.
وأضافت: "صحيح أنه بعد بيع الأسلحة ومتى تغيرت الأنظمة أو تغيرت ظروف الاستخدام، نكون في وضع غير سهل لأنه لا يمكننا استعادتها".
وأردفت الوزيرة الفرنسية قائلة: "لا يمكن الوقاية من كافة المخاطر وبالتالي من المهم إرساء حوار وثيق وجيد مع الدول التي تستخدم هذه الأسلحة".
وأضافت: "السعودية لا تستخدم الأسلحة التي بعناها إياها إلا للدفاع عن النفس" مشيرة إلى أن المملكة تتعرض بانتظام لإطلاق صواريخ من اليمن.
وتندد منظمات غير حكومية دولية بينها العفو الدولية بمبيعات السلاح الفرنسي للسعودية والإمارات المتهمتين بانتهاك القانون الإنساني في اليمن.
وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن، حيث يتدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية دعما للقوات الحكومية في مواجهة تمرد حوثي تدعمه إيران، بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأوقعت الحرب في اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل بينهم 9500 مدني وأدى بأكثر من ثمانية ملايين نسمة إلى ما يشبه المجاعة.