[ سليمان شلولها المعين من قبل الإمارات شيخ مشايخ سقطرى ]
ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة سقطرى القبض على محمد بصصهن، المعين من قبل الحوثيين مديرا عاما لمديرية حديبوة.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن القبض على بصصهن جاء بعد قيادته لجماعة مسلحة قامت بتمرد مسلح ضد السلطة المحلية بالجزيرة قبل أسبوعين.
وأشارت المصادر إلى أن بصصهن، قاد مجموعة مسلحة ضد السلطة المحلية في محطة أدنوك التابعة للإماراتي خلفان المزروعي "بو مبارك".
كما قام بصصهن هو وسليمان شلولها - شيخ مشائخ سقطرى - بعقد اجتماع لشخصيات موالية للإمارات في منطقة "قدامة"، في محاولة لإثارة القلاقل وإقلاق السكينة العامة في المحافظة التي تنعم بالأمن والسلام، وفقا للمصادر.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات الجارية في أرخبيل سقطرى من قبل قائد التمرد في أبريل الماضي العقيد أحمد عيسى محمد، والذي يدير مجاميع مسلحة وافتعال أزمات ومشكلات تقلق السلم الأهلي والمجتمعي في الأرخبيل.
المصادر لفتت إلى أن هناك تحشيد للمقادمة الموالين للإمارات والذين يدفع لهم مرتبات تتراوح ما بين 500 و1000درهم إماراتي لغرض إقامة فعاليات مناهضة للسلطة المحلية وللشرعية والدولة.
ومنتصف أغسطس الجاري، أعفى محافظ سقطرى رمزي محروس في الحكومة المعترف بها دوليا عن شيخ مشايخ سقطرى سليمان شلولها من مهامه، إثر تحريض الأخير ودعمه مجاميع مسلحة تقود تمردا ضد السلطة المحلية.
وشهدت سقطرى خلال الأيام القليلة الماضية، محاولة انقلاب مسلح على السلطة المحلية والشرعية، بدعم من ضباط إماراتيين يتواجدون في الجزيرة.
وتواصل الإمارات سعيها لاستقطاب أبناء سقطرى وتشجعهم على التمرد على الحكومة اليمنية حيث أرسلت مطلع أغسطس الجاري سيارات دفع رباعي كرشوة لمشائخ وشخصيات في سقطرى.
يشار إلى أن باخرة إماراتية وصلت ميناء سقطرى مطلع أغسطس الجاري ونزلت أكثر من ( 200 ) سيارة قدمت لمشايخ ومقادمة وأعيان ورؤساء الجمعيات السمكية وأعضاء الاتحاد السمكي وشخصيات تقوم بدور موازي للسلطة المحلية.
ومؤخرا، مثلت سقطرى عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، منذ أن أرسلت الأخيرة، مطلع مايو الماضي، قوات وآليات عسكرية إلى المحافظة، وسيطرت على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته فيها.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بمنازعتها في مسألة السيادة، ودعم فصائل مسلحة في الجنوب والغرب، تعمل بمعزل عن الجيش الوطني الشرعي وقيادته.
وبلغ التوتر ذروته، بعد اتهام رسمي هو الأول من نوعه، أطلقه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، قال فيه إن جوهر الخلاف مع الإمارات يتمحور حول السيادة ومن يحق له تمثيلها.
وانتهت أزمة سقطرى بتدخل من السعودية، التي تتزعم التحالف العربي، حيث دفعت بقوات سعودية تسلمت المرافق السيادية بالجزيرة من القوة الإماراتية التي غادرت بعد ذلك.