[ السعودية كثفت تواجدها في المهرة لتحقيق مصالحها ]
أوقف عدد من سكان مديرية سيحوت بمحافظة المهرة (جنوب شرقي اليمن) بناء أربعة مواقع عسكرية متفرقة، كان يعمل على تجهيزها أحد المقاولين لصالح القوات السعودية التي تتواجد في المحافظة منذ نهاية العام الماضي.
وجاءت هذه الخطوة بعد أسبوعين من رفض مشايخ وأعيان المديرية إقامة هذه المواقع العسكرية التي سمحت السلطة المحلية بإقامتها.
وقالت مصادر للجزيرة إن مفاوضات تجري بين أهالي مديرية سيحوت والسلطة المحلية المقربة من القوات السعودية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وأكد عضو اللجنة الإعلامية لاعتصام المهرة علي مبارك بن محامد وجود أعمال إنشائية مكثفة تشهدها المحافظة وحفريات قرب منازل المدنيين، وأشار إلى أنه قد تم الطلب من المقاولين وقف تلك الأعمال حتى التواصل مع السلطات المحلية.
وقبل يومين، كشفت مصادر للجزيرة عن اعتزام السعودية إنشاء ميناء نفطي في محافظة المهرة.
وفي وقت سابق، تحدثت وسائل إعلام يمنية عن نية السعودية القيام بعمليات إنشائية بالمحافظة على حدود سلطنة عمان لمد أنبوب لنقل النفط السعودي، وأضافت أن السعودية أنشأت ثكنات عسكرية خاصة بجنودها داخل معسكرات يمنية في تلك المناطق.
وتشهد المحافظة منذ أبريل/نيسان الماضي اعتصامات سلمية للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصيرفت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.
يُذكر أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة المهرة نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، كما حولت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.