[ أسعار غير مسبوقة في الأضاحي بحضرموت ]
تعيش حضرموت أجواء العيد وسط ارتفاع كبير في أسعار الأغنام والسلع الأساسية والملابس.
ويرجع هذا التجار الارتفاع إلى الإجراءات الحكومية الأخيرة بالمنافذ البرية، وإتاوات النقاط على الطرقات.
ويتكيف مواطنو حضرموت ،مع ذلك الارتفاع، الذي اعتبروه جنونيا، خلال العيد الحالي إما بالبحث عن بدائل تساعدهم في التغلب على تلك المنغصات، أو الاستفادة من قيم التكافل الاجتماعي التي تظهر جليا خلال مواسم الأعياد والفرح والحزن.
ووصلت أسعار الأغنام قبل عيد الأضحى المبارك إلى قرابة 100 ألف ريال يمني للرأس الواحد من 50 ألفا – 60 ألفا بعيد الفطر المنصرم.
ويأتي هذا الارتفاع بسبب زيادة الطلب في موسم الأعراس الذي يزدهر عقب عيد الأضحى المبارك في ظل انهيار العملة الوطنية مقابل العملة الأجنبية، إلى جانب انخفاض الاستيراد من الصومال بسبب الرياح الموسمية بالبحر التي تقلل الحركة التجارية.
كما يرجع التجار ارتفاع الأسعار في المواد الأساسية والملابس إلى رفع الجمارك بمنفذ شحن مع سلطنة عمان ( المنفذ التجاري الوحيد لليمنين ) إلى نسبة 100 % بعد زيارة الرئيس والسفير السعودي لمحافظة المهرة مؤخرا ، إضافة إلى دفع كلفة الميزان بالطريق الدولي بين المهرة وحضرموت والإتاوات للنقاط العسكرية المنتشرة على الطريق.
وأرجع التجار في أحاديث متفرقة لـ"الموقع بوست" هذا الارتفاع في السلع إلى تلك الإجراءات والتي انعكست بشكل أساسي على مشتريات المواطن وضاعفت من معاناته.
بدائل المواطن
وفي ظل تلك الارتفاعات سيتحول المواطنون إلى استبدال لحوم الأغنام بلحوم الدجاج حيث يصل متوسط سعر الدجاجة إلى 1400 ريال يمني.
ويتميز أبناء حضرموت بعادة توارثوها عن أجدادهم عبر تخصيص جزء من اللحوم للأقارب والجيران إلى جانب الصدقات النقدية التي تكثر خلال موسم العيد وكذا تساعد لحوم الأضاحي لرجال الخير والأعمال والجمعيات الخيرية المحلية والأجنبية في تخفيف معاناة المواطن.
غياب الرقابة
ويقول المواطن محمد عتاليل إن "العيد كان قديما مصدر فرح بعكس ما هو عليه اليوم من مصدر حزن بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني الذي اعتبر أحد أسبابه غياب الرقابة من الجهات الحكومية".
ويشير إلى أن طبقة محدودي الدخل تحولت إلى طبقة معدومي الدخل، وأن المواطن يبقى ضحية بين مبررات التجار وغياب الدور الرقابي للحكومة.