[ في الصورة شيخ مشايخ سقطرى سليمان شلولها ]
أفاد مسؤول حكومي أن محافظ سقطرى رمزي محروس في الحكومة المعترف بها دوليا عفي اليوم شيخ مشايخ سقطرى سليمان شلولها من مهامه.
وقال المسؤول لـ "الموقع بوست" إن إعفاء محروس لـ "شلولها" من مهامه جاء على خلفية تحريض الأخير ودعمه مجاميع مسلحة تقود تمردا ضد السلطة المحلية.
وأشار المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح، إلى أن الإمارات هي من تدعم أعمال التمرد في سقطرى.
وتابع " أي أعمال تمردية في سقطرى ضد السلطة المحلية تأتي بدعم وبرعاية مباشرة من دولة الإمارات العربية المتحدة".
وحمل المسؤول اليمني، الإمارات كامل المسؤولية عن أي اختلالات أمنية بسقطرى وقال إن "الامارات تعبث بجزيرة سقطرى".
وشهدت سقطرى خلال اليومين الماضيين، محاولة انقلاب مسلح على السلطة المحلية والشرعية، بدعم من ضباط إماراتيين يتواجدون في الجزيرة.
وتواصل الإمارات سعيها لاستقطاب أبناء سقطرى وتشجعهم على التمرد على الحكومة اليمنية حيث أرسلت مطلع أغسطس الجاري سيارات دفع رباعي كرشوة لمشائخ وشخصيات في سقطرى.
يشار إلى أن باخرة إماراتية وصلت ميناء سقطرى مطلع أغسطس الجاري ونزلت أكثر من ( 200 ) سيارة قدمت لمشايخ ومقادمة وأعيان ورؤساء الجمعيات السمكية وأعضاء الاتحاد السمكي وشخصيات تقوم بدور موازي للسلطة المحلية.
ومؤخرا، مثلت سقطرى عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، منذ أرسلت الأخيرة، مطلع مايو الماضي، قوات وآليات عسكرية إلى المحافظة، وسيطرت على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته فيها.
وتتهم الحكومة اليمنية، الإمارات بمنازعتها في مسألة السيادة، ودعم فصائل مسلحة في الجنوب والغرب، تعمل بمعزل عن الجيش الوطني الشرعي وقيادته.
وبلغ التوتر ذروته، بعد اتهام رسمي هو الأول من نوعه، أطلقه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، قال فيه إن جوهر الخلاف مع الإمارات يتمحور حول السيادة ومن يحق له تمثيلها.
وانتهت أزمة سقطرى بتدخل من السعودية، التي تتزعم التحالف العربي، حيث دفعت بقوات سعودية تسلمت المرافق السيادية بالجزيرة من القوة الإماراتية التي غادرت بعد ذلك.