[ تهدد الحرب على اليمن حياة الملايين من المدنيين- Getty ]
تواجه إدارة ترامب ضغوطا متزايدة من قبل أعضاء الكونغرس الأمريكي فيما يتعلق بدورها في حرب اليمن.
وفي تقرير نشره موقع "واشنطن بوست " قال الكاتب ميسي رايان أن ضغوط المشرعون الأمريكيون على إدارة ترامب زادت هذا الأسبوع بعد أن قتلت غارة جوية عشرات الأطفال في محافظة صعدة، مضيفا أن ذلك من شأنه أن يدفع المسئولين لتقديم تفسير وربما تعديل الدعم الأمريكي للدول التي تشن حربا ضد المتمردين.
وقال التقرير أن الأعضاء الديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ ارسلوا ثلاث رسائل منفصلة في الأيام الثلاثة الماضية إلى مسؤولين في إدارات الدفاع والدولة وجهاز الاستخبارات، طالبوا فيها بتقديم إحاطة حول مشاركة الولايات المتحدة في النزاع في اليمن، محذرة من أن دور واشنطن يجعل الحكومة الأمريكية عرضة لاتهامات بمسؤوليتها عن مقتل آلاف المدنيين.
ومنذ أن بدأت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأعضاء آخرون في تحالف عسكري معظمهم من العرب حملة ضد مقاتلي الحوثيين في اليمن في عام 2015، تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بعملية التزويد بالوقود الجوي لطائرات التحالف وتقديم بعض الدعم الاستخباري.
وحاول المسؤولون الأميركيون أخذ مسافة من الحرب، على الرغم من اشتداد المعاناة في اليمن، وضرب طيارو التحالف مرارا مواقع مدنية بحسب الصحيفه .
وأوضحت الصحيفة أن من بين تلك الرسائل رسالة وجهتها السناتور إليزابيث وارين الإثنين إلى الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأمريكية ، أشارت فيها إلى تفجير حافلة يوم الخميس الماضي في محافظة صعدة شمال اليمن، والتي قال مسؤولون محليون إنها قتلت 40 على الأقل.
وفي رسالتها طلبت وارين فوتيل بتوضيح تأكيده الأخير بأن القيادة المركزية الأمريكية غير قادرة على تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد وفرت دعما لغارات محددة من قبل طيران التحالف والتي أسفرت عن مقتل مدنيين.
وأشار التقرير إلى أن الرسالة الأخرى التي تقدم بها 30 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين طالبوا فيها من كلا من وزير الدفاع، جيم ماتيس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ودانييل كوتس، مدير المخابرات القومية، بتقديم تقرير حول مشاركة الولايات المتحدة في الحرب، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تجنب معركة في المدينة الساحلية "الحديدة"، البوابة الإنسانية الرئيسية.
وصرخ زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، للصحيفة بقوله أن" التصعيد العسكري المستمر يهدد الملايين من المدنيين، ومئات الآلاف عرضه لخطر المجاعة، مضيفا أنه يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة استراتيجية متماسكة لمعالجة الوضع.
بدوره قال النائب آدم سميث، وهو ديمقراطي بارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، بأن الأزمة في اليمن تشي "بأن إشراف الكونجرس عن قرب اصبح في غاية الأهمية".
وفي رسالة ثالثة، ناشد النائب الديمقراطي تيد ليو وهو محام سابق بالقوات الجوية، الاثنين المفتش العام لوزارة الدفاع بفتح تحقيق حول ما إذا كان الأفراد العسكريون الأمريكيون قد انتهكوا القانون الأمريكي أو الدولي من خلال دعمهم للتحالف بقيادة السعودية.
وكتب "أشعر بقلق عميق لأن استمرار إعادة التزود بالوقود في الولايات المتحدة، ووظائف الدعم العملياتي، وعمليات نقل الأسلحة يمكن أن ترقى كمساعدة وتحريض على جرائم الحرب المحتملة.
واعتبرت الصحيفة هذه الرسائل هي أحدث تعبير عن تصاعد الاحباط في الكونغرس حول الحرب، وهي حالة يتشاركها نواب جمهوريون، وديمقراطيون، على حد سواء.