[ تتواصل دعوات إجراء تحقيق في "مجزرة صعدة" ]
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مساء الاثنين، إن جنرالا أميركيا بارزاً حث المسؤولين السعوديين خلال زيارته الرياض على إجراء تحقيق شامل بشأن "مجزرة صعدة".
واعتبرت الصحيفة أن هذا التطور "مؤشر على قلق الولايات المتحدة إزاء العمليات الجوية لدول التحالف ضد الحوثيين".
وقالت ريبيكا ريبريتش المتحدثة باسم البنتاغون إن الجنرال "عدل زيارته المقررة سلفا للسعودية لبحث الحادث مع السعوديين والنظر في الوضع".
وأضافت ريبريتش، في بيان: "إنه ضغط على السعوديين لتوفير الموارد والرقابة اللازمة للقيام بتحقيق شامل وكامل والإفراج عن النتائج للجمهور".
وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أوفد الجنرال لإجراء مناقشات في العاصمة السعودية يوم الأحد، حيث تسعى الولايات المتحدة للحصول على معلومات حول الغارة.
وقال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، يوم الأحد إنه "أرسل جنرالاً إلى الرياض للنظر في ما حدث" بما يتعلق الهجوم الذي أصاب حافلة مليئة بأطفال في محافظة صعدة شمال اليمن الخميس.
ووصف مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية زيارة الجنرال الأميركي بأنها مهمة لتقصّي الحقائق وقالوا إن الولايات المتحدة لن تجري تحقيقا منفصلا.
وأكدت "واشنطن بوست" أن التحالف الذي تقوده السعودية واجه انتقادات واسعة من جماعات المجتمع المدني ومن المشرعين الأميركيين الذين شجبوا الهجمات المتكررة على الأهداف المدنية. كما يتهم المنتقدون الولايات المتحدة بالفشل في منع وفيات المدنيين في عملية تدعمها الحكومة الأميركية.
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى إجراء تحقيق "موثوق به" بالغارة الجوية على حافلة الأطفال في صعدة. واعتبرت سفيرة بريطانيا، كارن بيرس، التي تتولى حالياً رئاسة مجلس الأمن الدولي أن هذا التحقيق يجب أن يكون "شفافاً وموثوقاً به". لكن المتخصص في شؤون المنطقة في معهد "راجارتنام" للدراسات الدولية في سنغافورة، جيمس دورسي، لاحظ أن "كل التحقيقات التي تجريها جهة ما حول نفسها، من دون إشراف دولي، لا تزال تطرح مشكلة"، مضيفاً أنه "سيتم رفض النتائج ولن تعتبر ذات صدقية".
ووفقا للإحصاءات المعلنة، قضت غارات التحالف التي تقودها السعودية على 51 مدنياً، معظمهم من الأطفال دون الـ 15، وأصيب خلالها 79 آخرون بعد استهدافها سوق ضحيان بالمدينة.