[ الأطفال الأسرى ]
سلم التحالف العربي، سبعة أطفال إلى أمن محافظة مأرب، كانت القوات السعودية قد أسرتهم أثناء القتال في صفوف مليشيات الحوثي على الشريط الحدودي.
وقالت مصادر أمنية في مأرب، إن التحالف سلم الأطفال الأسرى إلى أجهزة أمن مأرب، تمهيدا لإعادتهم إلى أسرهم.
وينحدر الأطفال من محافظات صعدة وإب وذمار والحديدة، وتتراوح أعمارهم ما بين الثالثة عشرة والسادسة عشرة.
ويقول الطفل هاني ردمان علي محمد في تصريح لـ"الموقع بوست" والبالغ من العمر 14 عاما من ذمار بأنه " وقع أسيرا بيد قوات سعودية في جبهة ميدي الحدودية أثناء مشاركته في الحرب بصفوف الحوثيين قبل عام، ثم نقل إلى سجن جيزان وبقى فيه 8 أشهر ثم نقل إلى سجن الخميس على الحدود الجنوبية السعودية وبقى فيه 4 أشهر وأسبوع".
وأضاف أن "القوات السعودية نقلته ورفاقه الستة، صباح السبت من منطقة الخميس السعودية إلى منطقة شرورة عبر طائرة ثم نقلتهم الجهات السعودية على متن حافلةإالى مدينة مأرب".
وبحسب الأطفال الأسرى، فإنهم تلقوا أنواع التعذيب بالكهرباء والضرب وغيرها في السجون السعودية خلال المدة التي قضوها في السجون من عام إلى 7 أشهر، بالإضافة إلى الشتم والسب والسخرية من اليمنيين ونعتهم بالمرتزقة، على حد قولهم.
وكشف أحد الأطفال العائدين أن ثمانية من الأسرى الحوثيين في السجون السعودية انتحروا قبل أيام داخل زنازينهم، مؤكدا أن المنتحرين كانوا يتلقون تعذيبا شديدا، وزج بهم الجنود السعوديون في سجون انفرادية ضيقة.
ولم يتسنّ لـ"الموقع بوست" التأكد من دقة المعلومة من الجانب السعودي بسبب صعوبة التواصل معهم.
ويعاني الأطفال السبعة المفرج عنهم من آثار تعذيب وجراح وبينهم مصاب بمرض التوحد حسب طبيب نفسي فضل عدم ذكر اسمه.
وأضاف الطبيب أن "الأطفال يعانون من شرود ذهني كبير وأنهم يحتاجون لعملية تأهيل لكي يعودون إلى طبيعتهم".
وقال مصدر أمني إن الأطفال سيتلقون عملية إعادة تأهيل في مأرب لإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وذلك قبل تسليمهم إلى ذويهم.