[ منظمة سام : أغسطس شهر قاس على المدنيين في اليمن ]
قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن الشهر الجاري "أغسطس - آب" كان شهر دامياً على المدنيين في اليمن، حيث رصدت المنظمة العديد من الغارات والقذائف التي أصابت مناطق مدنية، وخلفت العشرات من القتلى والجرحى.
وأدانت المنظمة المجزرة الأخيرة التي ارتكبها طيران التحالف، بحق عشرات الأطفال في محافظة صعدة والذين كانوا على متن حافلة ركاب في طريقهم إلى مخيم صيفي.
وقال توفيق الحميدي، مسؤول الرصد والتوثيق في منظمة سام، إن "هذه الجريمة لا يمكن أن تبرَّر، ومبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده توجب على الأطراف الالتزام بمبدأ التناسب بين حجم الأضرار والخسائر المدنية التي يمكن أن تقع جراء عملياتها العسكرية".
وأضاف: "إن وقوع الهجوم في سوق شعبي وبهذا العدد من الإصابات كارثة مروعة، حولت المكان إلى ما يشبه المجزرة. الأوصاف التي وصلت للمنظمة تؤكد أن التحالف العربي غير مكترث بقواعد القانون الدولي".
ولفتت سام إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها هذا الشهر والتي توقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.
وأكدت سام على أنها تضم صوتها لكل النداءات الدولية الداعية إلى إجراءات تحقيق شفاف وعاجل بما يفضي إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي يندى لها الجبين، ووضع حد للهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين في اليمن.
ودعت سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى الضغط الجدي لوقف الحرب الدائرة في اليمن والتي أضحى المدنيون فيها الخاسر الأكبر، في ظل ارتفاع غير مسبوق في القتلى والجرحى ووصول الوضع الإنساني إلى الانهيار.