[ المجلس الانتقالي أبرز الواجهات التي تدعمها الإمارات في جنوب اليمن ]
كشفت مصادر إعلامية عن تشكيل دولة الإمارات خلية إعلامية مكونة من نشطاء تابعين لها في مدن جنوب اليمن، تتولى مهمة التحشيد في وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم قضايا الإمارات وأجندتها.
ووفقا للمصادر فقد أرسلت الإمارات مجموعة من الناشطين المحسوبين على المجلس الانتقالي المطالب بانفصال اليمن إلى العاصمة المصرية القاهرة قبل يومين للتدرب حول كيفية التحشيد والحسابات الوهمية في "تويتر" تحديدا للعمل مع الذباب الإلكتروني الذي تديره أبوظبي، بما يتسق مع توجهاتها.
وتتكون الخلية من مجموعة أسماء لناشطين وشخصيات جنوبية من ذوي التوجه الانفصالي تدير مواقع إلكترونية وصحف في مدينة عدن، ويحظون بدعم الإمارات، وعرفوا بتأييدهم لسياستها ودفاعهم عنها وعن الكيانات التي ترعاها كالمجلس الانتقالي والحزام الأمني.
المصادر أكدت أن أولى الحملات التي دشنتها تلك الخلية كانت هاشتاق على تويتر يتهم الدوحة (عاصمة قطر) بإثارة الفوضى في عدن، كما تضمن اتهامات لأطراف محلية أبرزها حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي سبق لقيادات في المجلس الانتقالي التصريح بأنها تعمل لمواجهته.
وكان واضحا في التغريدات التي وردت في الهاشتاق تضمنها لذات الإدعاءات التي يرددها الإعلام الإماراتي، ونشط فيه أعضاء تلك الخلية (يتحفظ الموقع بوست على الأسماء) وبمشاركة من شخصيات إعلامية إماراتية.
ووصل الهاشتاق الذي حمل عنوان #الدوحه_تقتل_عدن إلى قائمة الترند في السعودية والإمارات، من خلال التقنية التي يستخدمها الذباب الإلكتروني في رفع أي هاشتاق يطلقه إلى قائمة الترند، عبر تقنيات معروفة، ويمكن شراؤها من جهات متخصصة في هذا المجال.
وتصاعدت وتيرة العنف مؤخرا في محافظة عدن (جنوب اليمن) بشكل غير مسبوق بالتزامن مع تواجد الرئيس عبدربه منصور هادي الذي وصلها قبل شهر قادما من المملكة العربية السعودية، برفقة أعضاء الحكومة.
وشهدت شوارع المدينة حالات اغتيال طالت إمام وخطيب مسجد عبدالله عزام بالمُعلا الشيخ محمد راغب بازرعة، ومدير البحث الجنائي بالسجن المركزي العقيد سيف الضالعي، بالإضافة لحوادث أمنية متفرقة، من بينها إلقاء قنبلة على منزل نائب مدير أمن عدن.
ووصلت عمليات الاغتيالات والاستهداف التي شهدتها عدن منذ العام 2015م (36) حالة، بينها (25) حالة اغتيال لدعاة وأئمة مساجد، ولم تعلن الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها هناك القبض على أيٍّ من الجناة.
وتسيطر الإمارات على الوضع الأمني بمحافظة عدن، من خلال قواتها المتواجدة هناك، والأذرع والتشكيلات الأمنية التابعة لها، وأبرزها قوات الحزام الأمني الممولة بشكل مباشر من أبوظبي.