[ رابطة أمهات المعتقلين في عدن استهجنت تصريحات ناصر لخشع ]
نفذت أمهات المخفيين قسراً بالسجون السرية بالعاصمة المؤقتة عدن، والتي تُشرف عليها دولة الإمارات، وقفة احتجاجية صباح اليوم الاثنين أمام منزل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، وذلك للتعبير عن استهجانهم لتصريحات نائبه اللواء علي ناصر لخشع والتي نفت وبشكل قاطع وجود سجون سرية في عدن.
ورفعت الأمهات لافتات عليها شعارات تُحمل وزارة الداخلية مسؤوليتها عن مصير المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفياً وذلك عقب تصريح اللواء لخشع بعدم وجود أي سجون سرية وأن كل السجون الموجودة هي رسمية وتقع ضمن مسؤولية الحكومة.
وطالبت الأمهات وزير الداخلية بالكشف عن مصير المخفيين قسرا وإحالتهم للمحاكمة، وأبدين استغرابهن من تصريح نائب الوزير والذي جاء عقب أكثر من عامين على المداهمات العشوائية والاعتقالات حيث تم تحويل من تم اعتقالهم إلى سجون سرية تتبع دولة الإمارات عبر قوات الحزام الأمني وإدارة أمن عدن.
وفي الوقفة التي حضرها مراسل "الموقع بوست"، تحدثت الأمهات عن صدمتهن فور سماعهن لتصريحات اللواء لخشع والذي يُعد تبرئةً للدور الإماراتي، ويجعلنا نوجه نداءاتنا لوزارة الداخلية كونها تتحمل المسؤولية حسب تصريح لخشع.
والدة المخفي قسراً محمد اللحجي والذي قضى نحبه متأثراً بما تعرض له من تعذيب في أحد السجون السرية، كانت حاضرةً في الوقفة وأفادت أن نجلها اختطف في يوليو من العام 2016 وبقي مصيره مجهولاً حتى تم نشر صورة له وهو متوفٍ وتظهر عليه آثار التعذيب.
وأضافت في حديثها لـ"الموقع بوست" أن كذبة اللواء لخشع لن تنطلي على أحد، وإذا لم تكن فعلا هناك سجون سرية فأين ولدي طيلة العامين الفائتين، وأين هي جثته بعد أن قُتل خلال جلسات التعذيب.
وكان نائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع قد صرح أمس الأحد خلال زيارته لسجن بئر أحمد الجديد وكذا في اتصال هاتفي مع قناة سكاي نيوز الإماراتية، بأنه لا صحة للمعلومات التي تتحدث عن وجود سجون سرية في عدن وأن كل السجون رسمية وتتبع الحكومة الشرعية؛ وهو تصريح اعتبره مراقبون تبييضاً لانتهاكات الإمارات ومحاولة لتبرأتها بعد أن ضجت وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بتقارير الانتهاكات التي تقف خلفها دولة الإمارات.