[ مخيمات للنازحين خارج محافظة الحديدة ]
منعت قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، مرور عشرات العائلات النازحة والقادمة من مديريات محافظة الحديدة باتجاه العاصمة المؤقتة عدن، لدوافع مناطقية.
وقال شهود عيان لـ "الموقع بوست" إن قوات الحزام الأمني المتموضعة في أطراف لحج وتحديداً عند حاجز الزيتونة القريب من مثلث العند تمارس إجراءات عنصرية بحق عشرات الأسر النازحة من الحديدة باتجاه عدن كونهم ينتمون للمحافظات الشمالية.
وأضافوا أن تلك الإجراءات تسير لليوم الثالث على التوالي حيث يتم منع سيارات النازحين من العبور بعد التأكد من هوياتهم.
وذكروا أن عشرات السيارات والتي تحمل الأسر النازحة وما استطاعوا حمله من أمتعتهم متوقفة بالقرب من الحاجز الأمني الذي يتبع قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات.
وأشاروا إلى أن أفراد الحزام الأمني لم يراعوا وجود الأطفال والنساء والذين باتوا مشردين بالعراء جراء منعهم من العبور، بحجج تتعلق بانتمائهم للمحافظات الشمالية.
وبحسب مصادر أمنية أفادت لـ "الموقع بوست" فإن تلك الإجراءات التي ينفذها أفراد القيادي بالحزام الأمني مختار النوبي جاءت عقب تلقي ضوء أخضر من عمليات التحالف العربي بعدن والتي تُديرها دولة الإمارات.
ويأتي هذا التعنت في ظل وجود الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن.
واعتبر رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في حسابه على تويتر أن منع الأسر القادمة من المحافظات الشمالية من دخول عدن ليس من القانون، ويتنافى من الأعراف والتقاليد والأخلاق.
وقال بن دغر إن تعريض الأطفال والنساء والشيوخ للأذى عمل محرّم.
وأضاف: على الجميع القيام بواجبهم كل من موقع مسؤوليته، وعلى النقاط الأمنية أينما وجدت الانصياع للقانون، افسحوا طريقهم وسهلوا واحموا دخولهم للعاصمة، مردفا بالقول: للمواطن اليمني حرمته وحقوقه فلا تنتهكوا حرماته، ولا تعتدوا على حقوقه.