[ اعتصامات في المهرة تندد بالتواجد العسكري السعودي بالمحافظة ]
أعلن مسؤول حكومي بمحافظة المهرة شرقي اليمن تأييده لمطالب المعتصمين من أبناء المحافظةً مؤكدا على سيادة المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية في المهرة.
وقال الشيخ علي سالم الحريزي، وكيل محافظة المهرة لشؤون الصحراء، خلال لقاء مع فضائية "بلقيس" إن "خروج المعتصمين من أبناء المهرة بعد رؤيتهم لانهيار مؤسسات الشرعية، مشيرا إلى أن محافظة المهرة أصبحت ثكنة عسكرية".
وأكد الشيخ الحريزي أن "أهداف المعتصمين هي دعم الشرعية والسلطة المحلية، وعودة التحالف العربي إلى أهدافه المعلنة لدعم الشرعية، ورفض تواجد أي قوات عسكرية في المهرة غير الرسمية".
واتهم الشيخ الحريزي المحافظ راجح باكريت بالتواطؤ وتدمير المؤسسات والتغاضي عن تواجد القوات العسكرية، والعمل على عسكرة الوضع في المهرة.
وخلال حديثه كشف الشيخ علي سالم الحريزي أنه تم استدعاء 40 من مشائخ المهرة والحديث معهم في مطار الغيضة والذين أعلنوا أن تواجدهم يمثل السعودية وليس التحالف العربي الداعم للشرعية.
وأكد أن المعتصمين وأبناء المهرة ليسوا ضد التحالف العربي، ولكنهم مع التحالف ضمن الأهداف المعلن عنها.
وطالب الشيخ الحريزي من قيادة الشرعية والرئيس هادي بالتدخل وإخراج المعدات العسكرية من المطار، كما طالب القيادة السعودية لسحب القوات العسكرية من المنشآت التي تتواجد فيها، وتسليمها لقوات الجيش الوطني والأمن.
ودعا المسؤول الحكومي قوات التحالف العربي تحديد وتوجيه مهامها في محافظة المهرة خاصة واليمن بشكل عام.
وكان أبناء المهرة قد أعلنوا عن اعتصام مفتوح الاثنين الماضي، مطالبين بالحفاظ على السيادة الوطنية وتسليم منفذي شحن وصرفيت وخروج القوات العسكرية السعودية من ميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.
وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية، قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.
وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل. وبدا أن حمى الاحتجاجات الشعبية التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو/ أيار الماضي، قد أعطت دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.