قالت وكيلة أمين عام الأمم المتحدة، الرئيسة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)هِنرييتا فورر، إن المساعدات الطبية وصلت إلى محافظة الحديدة، التي تشهد نزوحا ووضعا انسانيا كارثيا جراء الهجوم العسكري من قبل القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات لتحرير ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي.
 
جاء ذلك خلال لقائها اليوم الإثنين في العاصمة المؤقتة عدن برئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.
 
وأشارت إلى أن المساعدات التي وصلت إلى الحديدة طبية وإغاثية ولقاحات خاصة بالأطفال.
 
وقالت هِنرييتا، إن "هناك عدد من المشاريع التي ستعمل منظمة اليونيسيف على تنفيذها وخاصة في قطاع التعليم والصحة ودعم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية".
 
وأكدت على رفع مستوى العمل في عدن إلى أقصى حد، وأن لديهم عدد من المبادرات التي تساعد في عملية البناء ومبادرة في التربية والتعليم تقوي مهارات الطلاب.
 
والحديدة هي أهم نقطة دخول للغذاء والإمدادات الأساسية في اليمن، يدخل منها ما يقرب  70 ٪ من واردات البلاد، بما في ذلك السلع التجارية والإنسانية، تدخل من خلال الحديدة وصليف إلى الشمال.
 
وتقود الإمارات الهجوم على الحديدة بقوة قوامها 20 ألف جندي مؤلفة في معظمها من يمنيين جمعتهم من انفصاليين جنوبيين أو مقاتلين من سهول البحر الأحمر أو أنصار ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
 
وحذرت الأمم المتحدة أن يفاقم القتال العنيف أزمة إنسانية هي بالفعل الأسوأ في العالم إذ يعتمد 22 مليون يمني على المساعدات بينما يُعتقد أن ما يقدر بنحو 8.4 مليون نسمة على شفا المجاعة، وبالنسبة لمعظم اليمنيين فإن ميناء الحديدة هو شريان الحياة الرئيسي.