[ ضحايا مدنيين في معركة الحديدة ]
سقط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح جراء المعارك الجارية في الساحل الغربي على مشارف مدينة الحديدة بين الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومليشيات الحوثي من جهة أخرى.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن العشرات من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف لمقاتلات التحالف على قرية "منظر" بالحديدة.
وبحسب مصادر طبية فإن اثنين مواطنين قتلوا بينهم امرأة مسنة، 85 عاما، وجرح نحو 26 شخصا، ثمانية منهم حالتهم خطرة، وصلوا إلى مستشفى الحديدة.
وأوضحت المصادر أن سيارات الإسعاف لم تستطع الوصول للقرية، مشيرة إلى أن الحوثيين يغلقون كل الطرق من الساحل باتجاه المنصة، ولا يوجد ممرات آمنة لخروج المدنيين من القرية.
وقالت "هناك مصابين وقتلى من المواطنين جراء القصف والاشتباكات، لم تستطع طواقم الإسعاف الوصول إليهم"، لافتة إلى أن الحوثي يقوم بنقل قتلاه وجرحاه فقط على متن الأطقم ويترك المدنيين يموتون.
وذكرت أن سيارتي إسعاف وصلت في وقت لاحق إلى قرية منظر وتم إجلاء سبعة أطفال مصابين وامرأتين إحداهما توفت.
ولفتت إلى أن حالة من الهلع والرعب يعيشها السكان في منازلهم بقرية منظر بعد أن حاصرتهم النيران، حيث لاتزال الإشتباكات في غرب القرية، وكذا في الإتجاه الجنوبي الشرقي.
كما ذكرت أن القوات المشتركة تتقدم في المنطقة وتقوم بعملية تمشيط باتجاه الدوار الرابط بين مدينة الحديدة وكيلو 16 أو بما تعرف بجولة المطاحن.
من ناحية أخرى تستمر المعارك من الجهة الشرقية للدوار الكبير باتجاه جولة المطاحن جنوب حرم مطار الحديدةـ وتقوم القوات المشتركة بتمشيط الطريق الترابي المؤدي لسور المطار.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت قوات من التحالف الذي تقوده السعودية سيطرتها على مدخل مطار مدينة الحديدة الواقعة تحت هيمنة الحوثيين.
وتقود الإمارات معركة الساحل الغربي وسط اتهامات لمساعي أبوظبي بالسيطرة على ميناء الحديدة أكبر الموانئ اليمنية لاستقبال الواردات والمساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات أممية ودولية من معركة الحديدة والتي قالوا انها تقود لكارثة انسانية كبيرة.
وحاولت الإمارات الحصول على دعم واشنطن في هجومها على الحديدة، لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أصدر الاثنين الماضي بيانا أكد فيه على الحل السياسي للأزمة في اليمن، ودعا إلى ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية.
وأمس الخميس أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن القلق بشأن الوضع الإنساني في اليمن، وجددوا دعوتهم لمواصلة فتح ميناءي الحديدة والصليف، كما حثوا كل الأطراف على احترام التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي".