[ جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن التصعيد في الحديدة ]
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة مغلقة مخصصة للتطورات في اليمن، مع التصعيد الذي تشهده محافظة الحديدة الإستراتيجية غربي البلاد.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء مجلس الأمن في الـ11 صباحاً بتوقيت غرينتش، بدعوة من بريطانيا، في جلسة مفاجئة، تتناول المستجدات في البلاد، بما فيها تطورات الحديدة التي تتواصل باتجاهها الحشود العسكرية من القوات الموالية للشرعية والمدعومة من التحالف بعد تقدمها من الجزء الجنوبي، وكذلك من قبل مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الذين يسيطرون على المدينة.
وكان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة حول اليمن في الـ18 من الشهر الجاري، إلا أن الإعلان عن جلسة اليوم، جاء مفاجئاً، وترافق مع الحديث عن ضغوط دولية مكثفة، تُمارس لوقف التصعيد العسكري في الحديدة، حيث الميناء الأول في البلاد، والذي يعد شرياناً بالنسبة للمناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقُبيل انعقاد الجلسة دعت الولايات المتحدة اليوم الأطراف المتحاربة في اليمن للعمل مع الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات بين مليشيات الحوثي النقلابية وقوات الشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن بلاده تتابع عن كثب الموقف قرب مدينة الحديدة الساحلية، وإنه تحدث مع قادة إماراتيين، حسب رويترز.
وتقدمت قوات الشرعية، إلى الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة، وتقول إنها تسعى لانتزاع السيطرة على المدينة من الحوثيين، في وقتٍ حذرت فيه الأمم المتحدة من أن أي هجوم على الحديدة، يهدد مئات الآلاف.
وبالتزامن مع انعقاد جلسة عاجلة في مجلس الأمن، أفادت أنباء لم يتسن التأكد منها على الفور، بوصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في إطار الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري في الحديدة.
وتتولى الإمارات واجهة التحالف بدعم القوات التي تقدمت باتجاه الحديدة في الفترة الأخيرة، ولعبت دوراً في السيطرة على الجزء الجنوبي من الساحل الغربي، القريب من باب المندب، خلال العامين الماضيين، حيث سواحل محافظة تعز.