[ نازحون يمنيون محاصرون بالجوع والخوف - الحديدة ]
خلال سنوات الحرب في اليمن لجأ إلى محافظة الحديدة أكثر من 24 ألف نازح فرارا من القتال في مناطق مجاورة ليعيشوا بالعراء، وسط إهمال من المنظمات الإغاثية ومخاوف من تفاقم أوضاعهم مع تصاعد وتيرة الحرب في المنطقة.
وقضى هؤلاء النازحون ثلاثة أعوام على الرصيف وفي العراء حيث يشهد الطقس تقلبات عديدة، ولم يجدوا هنا سوى التجاهل والإهمال.
وفي ظل انعدام فرص الحياة الآدمية يهددهم الجوع والمرض، ويقض مضجعهم في الليل والنهار هدير الطائرات الحربية التي تحلق فوق رؤوسهم.
يشار إلى أن قوات يمنية مدعومة من الإمارات تسعى للسيطرة على مدينة الحديدة غربي اليمن، والتي تضم ميناء يعد شريان الحياة لملايين اليمنيين في مناطق تشمل العاصمة صنعاء التي تبعد 230 كيلومترا شرقا.
وسبق أن حذرت عدة منظمات دولية من تداعيات أي عملية عسكرية في المدينة الساحلية، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان الذين تقدرهم مصادر بنحو أربعمئة ألف.
وتضم الحديدة مطارا، وميناء رئيسيا تمر عبره أغلبية المساعدات والمواد الغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من بينها العاصمة صنعاء على بعد نحو 230 كيلومترا شرقا.