[ وفاة محمد اللحجي المخفي قسرا منذ 2016 في سجون الحزام الأمني ]
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، صوراً تُظهر المواطن محمد صالح فضل النوم المعروف بـ "محمد اللحجي" جثة هامدةً وعليها آثار تعذيب واضحة؛ وهو مخفي قسراً منذ 13 يوليو من العام 2016 لدى قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات.
وكان اللحجي قد اعتقل من شارع خليفة بالمنصورة، والذي يقع فيه منزله، فجر الأربعاء الموافق 13 يوليو 2016، من قبل أطقم عسكرية تتبع قوات الحزام الأمني والتي أخذته لجهة مجهولة، ولم يُعرف مصيره منذ وقت اعتقاله، حسبما تقول والدته في حديثها لـ"الموقع بوست".
وأضافت والدة اللحجي، والتي تعيش صدمة نفسية منذ أن رأت صورة ولدها والذي لم ترَ صورته او تسمع صوته منذ أن اختطفته قوات الحزام الأمني قبل 23 شهراً، أن ما تعرض له نجلها يُعد وصمة عار بحق قوات الحزام الأمني ودولة الإمارات، وعلى الحكومة الشرعية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها وتقوم بحمايتهم.
وحملت والدة اللحجي قوات الحزام الأمني ودولة الإمارات المسؤولية الكاملة جراء وفاة نجلها متأثراً بما تعرض له من تعنيف وتعذيب؛ وطالبت بتسليم جثته كأقل حق قانوني لأسرته.
وذكرت في سياق حديثها لـ"الموقع بوست" أنه سبق وأن تم رفع مذكرة للنائب العام علي الأعوش وكذا لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري بخصوص مجموعة المخفيين قسراً والذين لم يُعرف مصيرهم ومن بينهم محمد اللحجي، إلا أن توجيهاتهم للتحالف العربي وإدارة أمن عدن لم تُفلح.
ولم تُصدر قوات الحزام الأمني أي توضيحات بخصوص قضية وفاة المخفي قسراً محمد اللحجي عقب تعرضه للتعذيب، وكذا دولة الإمارات والتي تُشرف على كل السجون بالعاصمة المؤقتة عدن وهي من تُدير عمليات التحالف العربي من خلال معسكرها بالبريقة، والذي يتواجد فيه أحد أكبر السجون الغير رسمية بالمحافظات الجنوبية.
وظلت أسرة اللحجي طيلة الفترة الماضية تُشارك في كل الوقفات الاحتجاجية التي تنفذها رابطة أهالي المخفيين قسراً والمُعتقلين تعسفياً، وذلك على أمل أن يتم الكشف عن مصير نجلهم والإفراج عنه في حال ما لم تثبت عليه أي تهمة ويُسمح لهم بزيارته كأبسط الحقوق القانونية، لكنهم اليوم باتوا يطالبون بتسليم جثته ولم يتلقوا أي تجاوب بعد مرور أكثر من 12 ساعة على توقيت نشر الصور والتي تؤكد وفاة اللحجي متأثراً بما تعرض له من تعذيب.