[ علاونة مع ولي عهد الإمارات محمد بن زايد ]
أثارت تصريحات مسيئة للأردني من أصل فلسطيني يوسف علاونة استنكارا واسعا لدى اليمنيين بعد وصفه اليمنيين بـ"المعفنين"، ولليمن بأنها صندوق "عفن وزبالة"، وذلك في مقطع فيديو بثه عبر قناته في موقع يوتيوب.
ويعد يوسف علاونة أحد الشخصيات المعروفة بقربها من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهما الدولتان اللتان تقودان التحالف العربي في اليمن.
ويدافع علاونة عن سياسة السعودية والإمارات في اليمن، وتعد هذه الإساءة الثانية خلال عام التي يصدرها بحق اليمن واليمنيين.
وظهر علاونة في مقطع فيديو قال فيه بأن الحديدة ليست مدينة يمنية وعربية، وإنها مليئة بالأفارقة، وإن العقل اليمني بمجمله "معفن وزبالة".
يمكن الاستماع لما قاله على هذا الرابط
وأحدثت تصريحات علاونة ردود فعل واسعة في أوساط اليمنيين.
وقال الناشط والكاتب أحمد رناح مخاطبا العلاونة: "لما كان أجداد يوسف علاونة يعملون خدما وعبيدا عند الروم، كان أهل الحديدة اليمنية قد قدموا مسلمين عند رسول الله بقيادة ابو موسى الاشعري وكان أول شهيد يوم بدر هو مهجع العكي من الحديدة ، وصاحب الحديدة عبدالرحمن الغافقي دك أسوار المدن الفرنسية فاتحا".
أما الإعلامي جميل عز الدين فقد رد قائلا: "لاحول ولاقوة إلا بالله حتى نكرات هذه الأمة أصبحوا يتطاولون على شعب هو مبتدأ التاريخ ومنتهاه".
وطالب عز الدين السفارة اليمنية في الأردن التواصل مع الجهات المعنية لأخذ الإجراءات اللازمة بحق علاونة.
وظهر عزالدين في مقطع فيديو رد فيه على تلك الإساءات، واستعرض تأريخ اليمنيين الحافل بالمجد والبطولة، حسب كلامه.
أما الشاعر أبو فراس الحميدي فقد نشر على صفحته بفيسبوك مستغربا من تلك التصريحات، وقال: "يوسف علاونة يقول على اليمنيين الذين قال عنهم عليه الصلاة والسلام ألين قلوبا وأرق أفئدة بأنهم معفنون، اليمنيون الذين أول من سمعوا إبراهيم
أيهما أشد عفن؟ هل اليمنيون الأطهار أم الذين أرسل إليهم لوط فكذبوه وكانوا يأتون في ناديهم المنكر، أعتقد أن العذاب الذي أنزل على سديم ما زالت آثاره باقية ومعروف في أي بلد".
أما ماجد عائض فرد بالقول "سفيه لا أصل له يتطاول على اليمن واليمنيين، والطبقة السياسية اليمنية هي من أعطت مثل هذا النكرة المجال بالتطاول على اليمن".
وكان علاونة يعمل في الإعلام الكويتي، وعرف بمواقفه المؤيدة لإيران، وطرد من الكويت على خلفية مواقفه المتعارضة مع السياسة الكويتية، ثم ظهر لاحقا مؤيدا للسياسة السعودية والإماراتية خاصة فيما يتعلق بدورهما في اليمن.
وتعد هذه الإساءة بحق اليمنيين الثانية، وسبق له تقديم اعتذاره عن إساءته الأولى بعد ردود فعل واسعة من قبل اليمنيين.