قال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية السابق في الحكومة اليمنية عبدالعزيز جباري إن ما يجري في محافظة تعز يعد مسؤولية مشتركة لكافة القوى الوطنية، داعيا السلطة المحلية إلى توجيه لقاء عاجل لكافة القوى السياسية للاتفاق على ميثاق شرف يجعل مصلحة اليمن العليا فوق اَي أهداف جانبية، على قاعدة التصدي للمشروع الطائفي الحوثي ومحاربة الاٍرهاب.

كما طالب جباري في منشور له على صفحته بفيسبوك القيادة السياسية والحكومة لتحمل المسؤولية تجاه الوضع الراهن الذي تعيشه محافظة تعز.

وقال جباري في منشوره الذي وجهه كرسالة إلى محافظ تعز وقيادة المحور والألوية العسكرية والمؤسسات الأمنية، و قادة الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية، وأعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بالمحافظة إن ما تشهده مدينة تعز اليوم من انفلات أمني واختلاف سياسي وما نتج عن ذلك من اغتيالات ونزاعات جانبية لا تخدم سوى مشروع الانقلاب الحوثي، ومن لا يريد لتعز أن تكون في موقعها الريادي، وفق تعبيره.

وأكد جباري الذي يعمل ضمن الهيئة الإستشارية للرئيس عبدربه منصور هادي أن تعز بالنسبة لليمن وكافة أبنائه شكلت منصةً للمشاريع الوطنية وكانت الحامل الرئيسي لكافة ثورات التحرر ضد الإمامة والاستعمار والتغيير ابتداءً من أربعينيات القرن الماضي وانتهاءً بثورة الحادي عشر من فبراير وصولاً إلى الصمود الأسطوري أمام مشروع الانقلاب الطائفي الحوثي المدعوم من إيران.

ودعا جباري -الذي قدم استقالته في السابق لرئيس الجمهورية- أبناء تعز للتسامي فوق الجراح والانطلاق نحو المستقبل بعيداً عن الضغائن والمشاريع الصغيرة.

وكان عبدالعزيز جباري زار محافظة تعز خلال العام الماضي، والتقى خلالها القيادات الميدانية في الجانب العسكري والأمني والمدني، وأجرى سلسلة ترتيبات في المؤسسات الحكومية.

وتعيش تعز اضطرابا أمنيا واسعا، ارتفعت خلاله وتيرة الاغتيالات والفوضى الأمنية، بالتزامن مع انتشار الجماعات المسلحة والإرهابية.