[ وضع صحي سيئ لمخيمات النازحين في متحف مأرب ]
تغرق خيام النازحين المتواجدين في متحف محافظة مأرب وسط المدينة بمياه المجاري العشوائية وأكوام القمامة المكدسة والمهملة ،حيث وضع النازحون المقدر عددهم بـ 100 أسرة بجانب كل خيمة حفرة صغيرة لتجميع مياه المجاري، لكنها طفحت وسفحت إلى الخيام المجاورة والطرق، واستقرت في وسط باحة المتحف لتشكل مستقنعا مكشوفا يهدد حياة النازحين وأطفالهم.
وتتراكم القمامة بالقرب من تلك الخيام وعلى بوابة المتحف وتكبر كومتها كل يوم ،وتزحف منها حشرات نحو خيام النازحين دون التفات من صندوق النظافة في المدينة والجهات المعنية.
وقال محمد صلاح أحد النازحين في داخل سور المتحف بمدينة مأرب إن "مشكلة النازحين الرئيسية في البيارات "المجاري" المكشوفة وأنابيبها الممتدة إلى جوار خيام بعضهم البعض والتي تسببت للنازحين بأمراض مختلفة وكذا روائحها المنتشرة في داخل حوش المتحف مما يصعب على الناس هنا حتى تناول الأكل أو البقاء دقائق براحة"، على حد وصفه.
وأضاف صلاح، أن كل نازح حفر له بيارة بجانب خيمته كحفر صغيرة والبعض جمعت 10 إلى 20 أسرة مجاريها إلى حفرة واحدة.
ويشير إلى أن شاحنات البلدية لا تدخل إلى المتحف لأخذ القمامة منذ أشهر وإنما يقوم الأطفال بإحراقها وسط باحة المتحف.
وتسكن عشرات الأسر في المتحف الذي لا يزال قيد الإنشاء ،عشرات الاسر النازحة كذلك ويتواجد بداخل المبنى حفرة مجاري مكشوفة اندثرت مرارا وسفحت داخل المبنى ووصلت إلى أوساط الخيام المتواجدة.
وقال عبد الله الشليف رئيس منظمة رقيب لحقوق الإنسان إن الوضع الصحي للنازحين في هذا المكان كارثي، مؤكدا أن بحيرات الصرف الصحي المكشوفة المنتشرة بجانب مخيمات النازحين في المتحف لها آثار وخيمة تؤدي إلى تكاثر البعوض وتفشي الامراض، في ظل تفشي الأوبئة والأمراض في أوساط اليمنيين.
وأوضح أن مارب قادمة على أشهر الحر الشديد وموسم تكاثر البعوض فيها، فالحر يؤدي إلى استهلاك كميات مضاعفة من المياه التي ستؤدي بدورها إلى توسع مستنقعات الصرف الصحي في مقر سكن النازحين وخيامهم .
وناشد الشليف باسم منظمة رقيب و شبكة اليمن لحقوق الإنسان إلى إغاثة مخيم النازحين في متحف مأرب وإنقاذهم من كارثة صحية وشيكة لن تصيب النازحين وحسب بل المجتمع المحيط والمزدحم في مدينة مأرب.
وتساءل عن غياب دور مكتب النظافة ومكتب الصحة ولجنة الإغاثة في هذا المخيم والقيام بدورهم لإعداد صرف صحي مؤقت على الأقل في هذا المخيم.