[ من زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى اليمن من صفحة فيسبوك عضو الوفد هيرفي موراي ]
يواجه عدد من النواب الفرنسيين انتقادات بسبب زيارتهم إلى اليمن بالتنسيق مع السلطات السعودية التي تتهم من قبل الغرب بأنها طرف في الأزمة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء.
وقالت مجلة لوبوان الفرنسية إن الوفد البرلماني مكون من خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ وعضو بمجلس النواب بقيادة النائبة ناتالي غولي. وأكدت المجلة حرص المسؤولين على إبقاء الزيارة طي الكتمان وتسويقها على أنها زيارة إلى السعودية.
غير أن عضو الوفد والنائب هيرفي موراي لفت الأنظار إلى الزيارة بعد منشور في صفحته بموقع فيسبوك أرفقه بعدد من الصور وأكد من خلاله أن الزيارة التي استمرت 24 ساعة كانت الأولى لوفد برلماني إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في 2014، وأوضح أن الزيارة كانت تحت حراسة أمنية مشددة وشملت مستشفى للمصابين من الألغام المضادة للأفراد، ومخيمات للنازحين ولقاء بأطفال مجندين في صفوف أطراف القتال.
وكانت زيارة الوفد الفرنسي بدعوة من التحالف العربي وتكفلت السعودية بالتنظيم ودفع التكاليف، وأكدت النائبة غولي أن الوفد لم تكن له لقاءات مع مسؤولين سعوديين وكان سفره إلى السعودية محطة عبور فقط لركوب طائرة عسكرية باتجاه مدينة مأرب.
من جانبه، دافع فابيان غوتيفارد عضو الوفد رئيس لجنة الصداقة الفرنسية اليمنية عن الزيارة وقال إنها سمحت لهم بالاطلاع على جزء من الحقيقة عما يجري في اليمن، وأكد أن الزيارة ورغم أنها منظمة من طرف السعودية فإنها لم تكن وسيلة دعاية للمملكة.
بدورها، رفضت غولي الحديث عن دعاية للسعودية، وأكدت أن الزيارة كانت بعلم وزارة الخارجية الفرنسية وضمن خطط التحضير للمؤتمر الدولي من أجل اليمن الذي يسعى لعقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرو
غير أن حساب السفارة الفرنسية في الرياض كان له رأي آخر حين غرد قائلا إن برنامج الوفد الفرنسي تضمن العديد من الاجتماعات خلال وجوده في السعودية.