[ اللقطات كشفت عن دمار واسع في المدينة ]
أظهرت لقطات جوية التقطت لأحياء في مدينة تعز (جنوبي اليمن) من طائرات بلا طيار حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة نتيجة الحرب التي تشهدها منذ أربعة أعوام بين قوات الحوثيين المتهمة بتلقي الدعم من إيران وبين قوات الجيش الوطني والفصائل المسلحة التابعة لها والمدعومة من قبل التحالف العربي.
اللقطات التي بثتها شبكة سي إن إن الأمريكية أظهرت مستويات مذهلة من الدمار والخراب الذي عم المدينة، ووصفتها الشبكة بأنها حرب نادراً ما يشاهدها العالم، لكنها تحدد علاقة الولايات المتحدة مع إيران والسعودية في الشرق الأوسط.
ووثقت الصور لأحياء سكنية تبدو في حالة خراب، بسبب القذائف التي أطلقت على المباني السكنية، إضافة إلى مخيمات النازحين، والوضع الإنساني البائس الذي يعيشونه داخل تلك المخيمات.
وتقول الشبكة في تقريرها بأن القتال في تعز أدى إلى انتصار بطيء لقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، ولكن بتكلفة باهظة للمدينة وسكانها.
والتقط مشاهد الفيديو المصور البرازيلي غابرييل كايم من طائرة بلا طيار، وتحدث سكان من تعز عن القصف الذي طال مدينتهم سواء من الغارات الجوية التي تنفذها السعودية وحليفتها دولة الإمارات العربية المتحدة أو من القصف العشوائي الذي تطلقه جماعة الحوثي على الأحياء السكنية للمدينة.
ويظهر في الفيديو مواطنون - تم إخفاء وجوههم - وهم يتحدثون عن المآسي التي تعرضوا لها جراء الحرب، والتي ضاعفت من المعاناة الإنسانية داخل المدينة، والمناطق الريفية القريبة منها.
ويقول تقرير الشبكة الذي ترجمه الموقع بوست بأن القوات اليمنية الموالية للحكومة تستفيد من دعم جوي توفره السعودية والإمارات، مشيرا إلى التهم الموجهة للتحالف العرب بالتسبب في وفاة مئات من الضحايا المدنيين في قصفهم المكثف للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال بأن التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا فرض حصارا على أجزاء من البلاد عدة مرات، مما أعاق تسليم المساعدات، وأوضح بأن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 10،000 مدني وجرح 40،000 وخلفت ما يصل إلى 15 مليون يمني لا يحصلون على مياه نظيفة.
وذكر أن المملكة العربية السعودية تنفي استهداف المدنيين، ورفضت تقرير الأمم المتحدة العام الماضي الذي وضع السعودية على القائمة السوداء بسبب الوفيات والإصابات التي لحقت بالأطفال في حرب اليمن.