[ أحد المصابين جراء غارة التحالف العربي على مواقع مدنية في صنعاء ]
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الغارة الجوية التي نفذها التحالف العربي على موقع في العاصمة صنعاء يوم أمس تسببت بمقتل مدنيين وتشويه آخرين منهم أطفال، مؤكدة بأن مراكزها الطبية تلقت تدفقا جماعيا من المصابين منهم 76 جريحا و ستة قتلى.
وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن جواو مارتينز معلقا على تلك الغارة "لا يجب أن يعيش أحد تحت ظل الخوف من التعرض للقصف فيما يمارس حياته اليومية؛ لكن مجدداً نرى المدنيين يقعون ضحايا الغارات الجوية ويصارعون للبقاء على قيد الحياة في المستشفيات".
وذكرت المنظمة أن التقارير الطبية تشير إلى وقوع ضحايا تتراوح إصابتهم بين المعتدلة والحادة نتيجة الشظايا، كما سقط طفل من بين القتلى وثلاثة آخرون في صفوف الجرحى.
من جهته قال المسؤول الطبي للمشروع في منظمة أطباء بلا حدود الدكتور عبد الفتاح العليمي والذي وصل إلى المستشفى الجمهوري بعد وقت قصير من وقوع الغارة الجوية الأولى، إن "بعض الجرحى وصلوا في سيارات الإسعاف وبعضهم أسعفوا على دراجات نارية، كما أن بعض المرضى يعانون من الإصابات البالغة في الرأس وغيرهم لديهم إصابات ناتجة عن الشظايا في أرجلهم. وقعت أشكال متعددة من الإصابات، ورأيت طفلة صغيرة تحاول الدخول إلى غرفة الطوارئ؛ لم تعرف إن كانت ستجد والدها حياً أم ميتا".
وقالت المنظمة في إحاطة لها على موقعها الإلكتروني - تابعه الموقع بوست - إن كلا المستشفيين كانا يحتويان على مخزونات طبية قدّمتها منظمة أطباء بلا حدود، ورغم ذلك فقد صارعت الطواقم الطبية لعلاج تدفق الجرحى، ونفدت هذه الإمدادات بسرعة، ودفع ذلك المنظمة لإرسال إمدادات إضافية إلى كلا المستشفيين وطلبت من أخصائي نفسي توفير الدعم الصحي النفسي للمرضى وعائلاتهم في المستشفى الجمهوري.
وقال الدكتور العليمي إن الإصابات الجماعية كالغارة الأخيرة تسلّط الضوء على مدى ضعف الرعاية الصحية في اليمن، وعلى أهمية الرعاية الصحية بالنسبة إلى المدنيين العالقين وسط هذا النزاع.